أفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أن ستة أسرى يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لإعتقالهم الإداري في ظروف اعتقالية قاسية وأوضاع صحية خطيرة. وكان الأسيرين حذيفة حلبية وفادي الحروب قد أوقفا إضرابهما عن الطعام بعد انتصارهما في معركتهم الطويلة التي خاضوها ضد اعتقالهم الإداري. والستة هم الأسير أحمد غنام المضرب عن الطعام منذ (58) يوماً، الأسير سلطان خلوف وهو مضرب عن الطعام منذ (54) يوماً، والأسير طارق قعدان منذ (41) يوماً، والأسير ناصر الجدع منذ (34) يوماً، والأسير ثائر حمدان منذ ( 29) يوماً، والأسير إسماعيل علي الدرة المضرب منذ (48) يوماً والذي اعلن إضرابه عن شرب الماء منذ الثلاثاء الماضي، الأمر الذي زاد من خطورة وضعه الصحي، مما دفع إدارة السجن لنقله من عزل السبع إلى مستشفى سوروكا.
إن حريات وهو يؤكد أن سياسة الأجهزة الامنية الإسرائيلية وتذرعاتها الدائمة بالملفات السرية ليست إلا خدعة زائفة لن تنطلي على المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، باعتبار هذا الاعتقال اعتقالاً تعسفياً مخالفاً للقانون الدولي الإنساني وينتهك بشكل سىافر مبادئ حقوق الإنسان، وليس أدل على ذلك من قيام المعتقلين الإداريين الذين يشرعون بالإضرابات المفتوحة عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري من انتزاع حريتهم من قيد هذا الإعتقال، حيث تُرغم الأجهزة الامنية الإسرائيلية بالتراجع عن روايتها والتسليم بحق المعتقل الإداري في الحرية. علماً أن هذه الاجهزة تسعى دوماً لإطالة أمد معركة الأمعاء الخاوية التي يلجأ اليها المعتقلون الإداريون كوسيلة لإنتزاع حريتهم. ورغم ادراكهم لهذه السياسة، فإنهم يخوضون هذه المعركة باعتبارها الوسيلة الأنجع لإنتزاع حريتهم.
وللتصدي الفاعل والدائم لهذه السياسة يدعو حريات جماهير شعبنا وقواه السياسية ومؤسساته الأهلية واتحاداته الشعبية والوطنية للقيام بحملة دولية لكسر سياسة الإعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي تطال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من مختلف الشرائح الإجتماعية والفئات العمرية بذريعة الملف السري وتجديد الإعتقال الإداري لعدة مرات للمئات منهم. حيث تعتقل هذه السلطات في سجونها 500 معتقل إداري.
مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية
9/9/2019