أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” إقدام سلطات الاحتلال على قيامقوة معززة من جيش ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس الموافق 9/5/2013، واقتحام منزل المواطن نافز جفال في بلدة أبو ديس، واعتقال نجليه الطفلين محمود جفال (15 عاماً) و محمد جفال (14 عاماً) واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وفي التفاصيل قامت أكثر من خمس جيبات عسكرية تابعة لما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي، بمداهمة منزل العائلة في حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم الخميس، وقامت بحملة تفتيش دقيقة طالت كافة محتويات المنزل، تلا ذلك اعتقال الطفلين وعدم السماح لهما بارتداء ملابسهم أو أحذيتهم.
وفي تعقيبه على مداهمة منزله أكد والد الأسيرين المواطن نافز جفال وهو أسير محرر أمضى ما يقارب 5 أعوام في سجون الاحتلال ويعمل حارساً في جامعة القدس أبو ديس، أن القوة التي اقتحمت المنزل تعاملت بكل همجية وعنف مع أبناءه المعتقلين أثناء اقتحام غرفة نومهم، وكالت الشتائم واعتدت عليهم بكل وحشية، كما أوضح جفال أن ضابط القوة العسكرية لم يتحدث أي كلمة سوى التأكد من أسماء الطفلين وتشديده على سرعة إخراجهم من المنزل بعد تقييدهم، مفسحاً المجال أمام جنوده ليعيثوا خراباً بالمنزل.
والجدير ذكره أن بلدة أبو ديس تتعرض منذ فترة لحملات مداهمة واعتقال كان أخرها اعتقال الشابين فراس جفال ( 21عاماً) وفيصل النوافلة (21عاماً) وهما طالبين في جامعة القدس أبو ديس واعتقال الشاب محمود محمد ربيع (19 عاماً).
إن حريات وهو يدين هذه السياسة الهادفة إلى ترويع الأطفال وزجهم في السجون بكل ما يرافق ذلك من عمليات تنكيل وإهانة وتعذيب وفرض أحكام وغرامات مالية باهظة وقاسية عليهم فإنه يطالب المجتمع الدولي إدانة سياسة الاعتقالات اليومية واقتحام البيوت واعتقال الأطفال كما يطالب منظمة اليونسيف التي سبق وأن عبرت عن موقفها الذي يدين هذه السياسة العمل مع المؤسسات الدولية الأخرى لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين وإطلاق سراح كل الأطفال المعتقلين الذين هم دون سن الثامنة عشرة والذين يصل عددهم إلى 235 طفلاً كي يواصلوا تعليمهم ويعيشوا حياتهم كبقية أطفال العالم.