لقاء حواري يؤكد على الانتخابات كضرورة وطنية وديمقراطية لإعادة بناء الشرعيات وإنهاء الانقسام - مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

لقاء حواري يؤكد على الانتخابات كضرورة وطنية وديمقراطية لإعادة بناء الشرعيات وإنهاء الانقسام

217 Views

نظّم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، بالتعاون مع مبادرة بيرزيت الثقافية، لقاءً حواريًا عامًا بعنوان “الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني: ضرورة وطنية وديمقراطية”، وذلك ضمن مشروع يُنفذه المركز بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وبحضور ممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي، وبمشاركة السيدة ديانا صايج، رئيسة بلدية بيرزيت السابقة، في خطوة تؤكد على أهمية تعزيز الوعي السياسي الشعبي بأهمية العملية الانتخابية في تجديد شرعية النظام السياسي وتأكيد سيادة القانون وإحياء المجلس التشريعي ودوره القيادي والفصل بين السلطات.

عُقد اللقاء في قاعة بلدية بيرزيت، وافتتح بكلمة ترحيبية أكدت خلالها السيدة ديانا صايج على أن الانتخابات تمثل استحقاقًا وطنيًا لا يحتمل المزيد من التأجيل، مع التشديد على ضرورة تهيئة الأجواء لذلك، خصوصًا بعد ما فرضه العدوان وجريمة الإبادة الجماعية على أهلنا في قطاع غزة. واعتبرت أن تجديد الشرعيات السياسية، وإنهاء حالة الانقسام، لا يمكن أن يتمّا دون العودة لصناديق الاقتراع واحترام إرادة الشعب الفلسطيني التي غُيّبت قسرًا لسنوات.

من جانبه، قدّم مدير مركز “حريات” السيد حلمي الأعرج كلمة مطوّلة تناول فيها المسار الانتخابي الفلسطيني بمختلف مراحله، مشيرًا إلى أن غياب الانتخابات لم يُعطل فقط الحياة السياسية، بل عمّق أزمة الثقة بين المواطن والنظام السياسي، وحرم فئات واسعة، وعلى رأسها الشباب والنساء، من حقهم الطبيعي في المشاركة وصناعة القرار. وأكد الأعرج أن الأولوية الآن هي لوقف العدوان على قطاع غزة، ومن ثم تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات العامة باعتبارها ضرورة وطنية وديمقراطية، مع ضرورة توفير مناخ من الحريات العامة والضمانات القانونية.

وعقب الكلمات، فُتح باب النقاش مع الحضور، الذين قدموا مداخلات مهمة وتساؤلات جريئة لامست جوهر الأزمة السياسية، وأكدوا على ضرورة إعادة بناء الثقة بالمؤسسات وتطوير النظام الانتخابي ليكون أكثر عدالة وتمثيلًا لكافة الفئات، خاصة المهمشة منها.

واتفق الحضور على أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها بحاجة إلى إرادة سياسية فعلية تترجم هذا الوعي المجتمعي إلى خطوات عملية تبدأ بتهيئة الأرضية لإجراء انتخابات شاملة تُنهي الانقسام وتعيد اللحمة الوطنية، وتُعيد الاعتبار لصوت المواطن كمصدر للشرعية السياسية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة فعاليات مجتمعية ينفذها مركز “حريات” بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية، بهدف كسر حالة الصمت السياسي، وفتح فضاءات للحوار الديمقراطي، وتعزيز الوعي العام بأهمية استعادة الحق في المشاركة السياسية الكاملة، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير وبناء الدولة المستقلة على أسس ديمقراطية.

جوال

+970-599641992

شارك هذا الخبر