نظم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” اليوم 18/9/2016 لقاءً مع طلبة جامعة القدس، بعنوان “الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية – استحقاق وطني وديمقراطي ومدخل لإنهاء الإنقسام”.
استهل السيد حلمي الأعرج مدير المركز اللقاء بالحديث عن اللقاءات السابقة التي جرت في جامعات أخرى، حيث أن دور المركز في الضغط لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بدأ قبل قرار مجلس الوزراء بتحديد 8/10/2016 موعداً لإجراء الانتخابات المحلية، هذا القرار عزز الموقف حول ضرورة اجراء الانتخابات باعتبارها استحقاقاً وطنياً وديمقراطياً ومدخلاً لإنهاء الإنقسام.
وبين بأن التوجه للجامعات مبني على إدراك أهمية ودور الشباب والطلاب الفاعل في المجتمع، كما أن الجامعات هي صاحبة التجربة الديمقراطية المتقدمة في الوطن، ففيها تجري انتخابات مجالس الطلبة في كل عام، الأمر الذي يدلل على الإمكانية الواقعية لإجراء الانتخابات على المستوى الوطني.
وشدد على أن هذا الشعب المكافح والمتمسك بقضيته، يجب أن تحترم إرادته باختيار ممثليه إلى المجالس البلدية والتشريعي والوطني، وإن الانقسام هو عامل ضعف كبير في مقابل كل عوامل القوة التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني، وأن بناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي من شأنها تعزيز مكانة القضية الفلسطينية خاصة في ظل انشغال العرب بقضاياهم الداخلية وضعف اهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية.
واستعرض الأعرج التطورات التي جرت بشأن الانتخابات، من موقف حماس بإعلان مشاركتها بالانتخابات، الى ميثاق الشرف بين الفصائل الذي رعته لجنة الانتخابات المركزية وصولاً إلى إقرار محكمة العدل العليا الفلسطينية بتأجيل الانتخابات، وانتظار جلسة المحكمة يوم 21/9/2016، للنظر في موضوع تأجيل الإنتخابات.
ودعا الجميع للقيام بخطوات ضاغطة لإجراء الانتخابات في موعدها، حفاظاً على الحق الدستوري للمواطنين وتعزيزاً للديمقراطية الفلسطينية وتعبيراً عن المصلحة الوطنية العليا لشعبنا.
كما قدمت استاذة العلوم السياسية ريم العورتاني مداخلةً أكدت فيها على الحق في الانتخاب والمشاركة والتعبير عن الرأي، وأن الانتخابات عملية ديمقراطية مهمة تساهم بالتغيير والتجديد وقد تشكل بالفعل مدخلا لإنهاء الانقسام.