دعا مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى والدول ذات العلاقة بعملية التسوية والآمين العام للأمم المتحدة وسائر المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ، وحماية المدنيين على وجه الخصوص من الانتهاكات التي يتعرضون لها يوميا في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي . وطالب “حريات” في مذكرة وزعها على مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والأممية ، وفي مقدمتها المجلس الأممي لحقوق الإنسان ، بالضغط على الحكومات من أجل التحرك السريع للجم الاندفاع الإسرائيلي نحو تصعيد العدوان والجرائم اليومية ضد الشعب الفلسطيني . وأكد المركز أن استمرار الصمت على الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان الفلسطيني يشجع إسرائيل على الإمعان في جرائم وأعمال الاغتيالات والاعتقالات وانتهاك الكرامة الإنسانية على الحواجز وارتكاب المجازر بحق المدنيين ، بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن العقوبات الجماعية المتمثلة في استمرار الحصار الجائر والظالم على قطاع غزة ، رغم مخالفة كل ذلك للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة .
وحذر “حريات ” من استمرار الصمت على الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين ، وجدد دعوته للمجتمع الدولي ، للخروج عن صمته وإدانة هذه الجرائم والعمل على وقفها ، ورفع الحصار فورا عن قطاع غزة ، وقطع الطريق على محاولات إسرائيل تصعيد جرائمها واعتداءاتها في الأيام والأسابيع القادمة والتي يكون غالبية ضحاياها من المدنيين العزل وخاصة من النساء والأطفال.