أفاد الأسرى الذين التقتهم المحامية ابتسام العناتي محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” في سجن نفحة اليوم الأربعاء وهم حسين درباس وأسامة أبو العسل أن قوات النحشون التابعة لمصلحة السجون قد قامت بالتنكيل بالأسير سامر طارق العيساوي أثناء عودته من محكمة عوفر العسكرية إلى سجن نفحة ودفعته بقوة أكثر من مرة وتعاملت معه بقسوة سواء بالألفاظ أو بالدفع أو إرغامه على المشي بسرعة للدخول إلى سيارة البوسطة التي تقوم بنقل الأسرى ما بين السجون كل ذلك رغم الوضع الصحي المتردي للأسير سامر الذي يدخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه التاسع والثمانون على التوالي. وأكد هؤلاء الأسرى لمحامية حريات أنهم سيتقدمون بشكوى لإدارة سجن نفحة وإلى مصلحة السجون العامة احتجاجاً على هذا السلوك والمعاملة اللاانسانية التي تعرض لها العيساوي وعلى الإمعان في سياسة التنكيل والاعتداء على الأسرى أثناء نقلهم في البوسطه من قبل هذه الوحدات العسكرية. وأفاد الأسرى أن الوضع الصحي للأسير سامر يزداد تدهوراً وهو يعاني من آلام في الكلى ويحتاج إلى رعاية صحية فورية.
واستنكر حريات إقدام إدارة سجن نفحة على نقل الأسير سامر إلى خارج السجن ومنع محامية حريات من اللقاء به رغم الأذن المسبق الذي حصلت عليه من إدارة السجن.
إن حريات الذي سبق وحمل مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسير العيساوي بسبب تدهور وضعه الصحي فإنه من جديد يحملها المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة رفيقه أيمن الشراونه الذي يدخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه السادس عشر بعد المئة على التوالي ويدعو المجتمع الدولي والراعي المصري التدخل العاجل لإنقاذ حياتهما والإفراج عنهما ومعهما الأسير سامر البرق الذي استأنف إضرابه المفتوح عن الطعام بعد أن تنصلت مصلحة السجون من الاتفاق المبرم معه لإطلاق سراحه.