أعلن الأسرى الفلسطينيين من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية في معظم السجون عن يوم إضراب احتجاجي ضد سياسات مديرية السجون في العزل الانفرادي والإهمال الطبي للمرضى والحالات المرضية الصعبة والتنكيل المهين والتفتيش بحق عائلات الأسرى أثناء زيارات السجون وعلى الحواجز الاحتلالية.
وقد ناشد الأسرى في رسائلهم ونداءاتهم التي وجهوها للرأي العام وميسسات المجتمع الدولي بضرورة الالتفاف لهذه العناوين وأخذها على محمل الجد، وكبح جماح مديرية السجون وسياستها العنصرية والإذلالية بحقهم وبحق عائلاتهم.
كما ودعوا إلى أوسع تضامن معهم وإطلاق حملات إعلامية ومبادرات شعبية وجهد حقوقي وسياسي تحت هذه العناوين لما لها من أولوية وبما يشكله من خطورة وتهديد مباشر على حياة الأسرى المعزولين والمرضى. من جهة أخرى تحمل هذه الخطوات دلالات ايجابية وتنطوي على رسالة تعكس وحدة الحركة الأسيرة بكافة أطيافها الوطنية والإسلامية في أعقاب الفصل القسري الذي فرضته مديرية السجون على الأسرى من خلال توزيعهم على أقسام منفصلة مستفيدة من أجواء الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية. ويجيء هذا ضمن حملة خطوات تقارب وإعادة التنسيق والعمل المشترك وإحياء المؤسسات بين مختلف الفصائل داخل سجون الاحتلال، إلى جانب نداءات وحملات إعلامية داعمة للجهد الساعي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وكذلك الإعداد لخطوات إستراتيجية نوعية ووطنية بغية إثارة قضيتهم وتحسين شروط حياتهم داخل السجون.