طالب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بالإفراج الفوري عن الأسير ناصر أبو حميد 50 عاماً، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية الضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه بسبب خطورة وضعه الصحي، ليتلقى العلاج المناسب في الخارج وإنقاذ حياته قبل فوات الآوان.
وحمل “حريات” الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون وطواقمها الطبية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بسرطان الرئة والذي تتدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد أدخله في غيبوبة، وهو يرقد الآن مكبلاً في مستشفى برزلاي في مدينة عسقلان.
ويؤكد حريات إلى أن الحالة التي وصل اليها أبو حميد هي نتيجة الإهمال الطبي، وامتناع مصلحة السجون عن إجراء الفحوصات الدورية له خلافاً لما نصت عليه المادة 92 من اتفاقية جنيف الرابعة بإجراء فحوصات دورية على الأقل مرة شهرياً.
وينظر حريات بخطورة شديدة لاستمرار هذه السياسة التي تعرض حياة الأسير للخطر، وتزيد من أعداد الأسرى المرضى وتفاقم الوضع الصحي للحالات المرضية المزمنة القابعة في عيادة سجن الرملة وغيرهم من المصابين بأمراض السرطان والأورام.
وحذر حريات من استمرار الصمت الدولي على جريمة الإهمال الطبي والانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وطالب بمغادرة هذا الصمت وإدانة هذه الانتهاكات وتحميل الحكومة الإسرائيلية عن هذه الجرائم والضغط عليها للالتزام بقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان خاصة ما يتعلق بتقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى وإطلاق سراح الحالات المرضية الخطيرة.
هذا وتشير احصائيات حريات إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وصل إلى 600 أسيراً وأسيرة، يعانون من أمراض مختلفة في حين وصل عدد الأسرى المصابين بالسرطان إلى 10، وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 227 أسيراً بينهم 72 استشهدوا على إثر الإهمال الطبي.
يشار إلى أن الأسير ناصر يوسف ناجي أبو حميد من مخيم الأمعري ولد بتاريخ 5/10/1972، واعتقل بتاريخ 21/4/2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عاماً.