توجه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بالتحية للأسير خليل عواودة وهنأه بانتصاره على سياسة الاعتقال الإداري التعسفية بعد أن عّلق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 172 يوماً، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري جوهرياً والإفراج عنه بتاريخ 2/10/2022، مع بقائه في مشفى أساف هروفيه حتى تعافيه.
ووجه حريات تحية ملؤها الفخر والاعتزاز لشعبنا ولأحرار العالم بهذا الانتصار الذي حققه عواودة بأمعائه الخاوية، والذي أكد فيه أنه انتصار للمعتقلين الإداريين والحركة الأسيرة وشعبنا الذي التف حوله في معركته الطويلة، وشكّل إمتداد لسلسلة الانتصارات التي حققها المعتقلون الإداريون في معاركهم البطولية وبشرى للحركة الأسيرة التي ستشرع اليوم مساءً في تمام الساعة السابعة بالإضراب المفتوح عن الطعام دفاعاً عن حقوقهم الأساسية ما لم تتراجع مصلحة السجون ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية وترضخا لمطالبهم العادلة المتمثلة في إلغاء العقوبات الجماعية المفروضة عليهم منذ العام 2014، تحسين الوضع الصحي للأسرى المرضى، تحسين شروط حياة الأسيرات، وتوفير الهاتف العمومي في كافة السجون.
وأكد حريات أن الحركة الأسيرة أمام لحظة حاسمة ومعركة مفصلية تتطلب من أبناء شعبنا ومؤسساته الوقوف معهم لتقريب ساعة الانتصار وتفويت الفرصة على سلطات الاحتلال الاستفراد بهم، ودعا حريات إلى تدويل قضية الأسرى باعتبارهم أسرى حرية، والعمل فوراً على نقل هذا الملف بكافة جوانبه وأبعاده إلى الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف وإلى عموم المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية وإلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي رداً على الدعاية الإسرائيلية المغرضة التي تتهم أسرانا بالإرهاب.