بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني دعا مركز حريات لإطلاق أوسع حملة وطنية ودولية لإطلاق سراح الأسرى القدامى والمرضى وإيصال رسالتهم إلى المجتمع الدولي لإطلاعه على حجم الجريمة التي ترتكب بحق أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعلى درجة المعاناة اليومية التي يتعرضون لها جراء السياسة الممنهجة المتبعة ضدهم من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وأشار حريات إلى وجود مئات الأسرى القدامى وأكثر من ألف أسير مريض في السجون الإسرائيلية منهم أكثر من 160 حالة مرضية صعبة يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي وإلى انتهاك فظ لأبسط حقوقهم الإنسانية ومازالت الحكومة الإسرائيلية تضرب بعرض الحائط المناشدات والمطالبات والقرارات الدولية خاصة قرار منظمة الصحة العالمية الذي دعاها في أيار العام الماضي لتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى واستقبال لجنة تقصي حقائق مع الصليب الأحمر الدولي الأمر الذي يستدعي تطوير منهجية والية العمل المعمول بها لنصرة قضية الأسرى.
إن دخول عميدي الأسرى نائل وفخري البرغوثي عامهما الرابع والثلاثين في الأسر، والخطر الذي يتهدد حياة عميد الأسرى الثالث أكرم منصور” الذي مضى على اعتقاله اثنان وثلاثون عاما ” بسبب المرض الشديد من شأنه أن يدق ناقوس الخطر تجاه حياة الأسرى القدامى والمرضى، يستدعي أن تتوحد كل مكونات المجتمع الفلسطيني وفي مقدمتها الرئاسة والحكومة ووزارة شؤون الأسرى والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ولجان أهالي الأسرى على إستراتيجية وطنية جوهرها النضال من أجل إطلاق سراح الأسرى وفي القلب منهم الأسرى القدامى والمرضى والعمل على تفعيل دور الممثليات الفلسطينية في الخارج لتجنيد المؤسسات الحقوقية الدولية وكل الأحرار المدافعين عن حقوق الإنسان وأصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم للانخراط في هذه الحملة التي من شأنها أن تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي وتعري الزيف الذي يدعيه الاحتلال بشأن ديمقراطيته المزعومة واحترامه لحقوق الإنسان والتزامه بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ويظهر بطلان ادعاءاته الرامية لوصم نضال أسرانا البواسل بالإرهاب والأهم أن من شأن هذه الحملة أن توحد كل الطاقات والجهود نحو هدف سام محدد واقعي وملموس يصب بالضرورة في نصرة قضية الأسرى ويرفع من شأنها ومكانتها في أوساط المجتمع الدولي بصفتها قضية شعب يناضل من أجل حريته واستقلاله.
واختتم حريات بيانه بهذه المناسبة بالتوجه بالتحية للأسرى والأسيرات الذين يرزحون خلف قضبان سجون الاحتلال مثمنا جهودهم لإنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.