حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” الحكومة الاسرائيلية ومصلحة السجون والجهاز الطبي التابع لها المسؤولية عن وفاة الأسير المحرر أشرف أبو ذريع ضحية سياسة الإهمال الطبي المتعمد، الذي بوفاته يرفع عدد وفيات سياسة الإهمال الطبي خلال العام المنصرم إلى ثلاثة وفيات كان آخرهم الأسير المحرر زهير لبادة الذي عاني من الفشل الكلوي ومن تشمع الكبد إذ لم يقدم له العلاج المناسب حتى توفي بعد تحرره باسبوع والأسير المحرر زكريا داوود عيسى الذي توفي بعد تحرره بأربعة شهور على أثر صراع طويل مع مرض السرطان داخل السجن.
واضاف أن الأسير أشرف أبو ذريع من سكان بيت عوا في مدينة الخليل، ولد بتاريخ 19/11/1985، اعتقلته قوات الإحتلال بتاريخ 15/5/2006 وهو مقعد ويعاني من ضمور في العضلات منذ صغره، وطوال فتره اعتقاله بقي موجود في سجن مستشفى الرملة، حكم بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات ونصف، اطلق سراحه بتاريخ 15/11/2012 ليتوفى اليوم بسبب حرمانه من جلسات العلاج الطبيعي ومن تناول الدواء والعلاج المناسب بتاريخ 22/1/2013.
إن حريات يعتبر أن استمرار سقوط الأسرى شهداء وضحايا سياسة الإهمال الطبي هي صرخة موجهه للمجتمع الدولي كي يصحى من غفوته ويدين هذه السياسة ويضغط على حكومة الاحتلال للإلتزام بالمواثيق والإتفاقيات الدولية التي تكفل الرعاية الصحية والطبية للأسرى المرضى ولإطلاق سراح الحالات الصعبة منهم.
إن وفاة الأسير أشرف أبو ذريع حادثة حزينة مفجعة يطلق من خلالها حريات صرخة باسم الأسرى المرضى القابعين في ما يسمى سجن مستشفى الرملة وفي سجون الاحتلال الاسرائيلي للإهتمام بقضيتهم بكل أبعادها الإنسانية والصحية والقانونية والسياسية من أجل العمل على انقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
يذكر أن عدد الأسرى الذين توفوا داخل السجون أو بعد الإفراج عنهم بفترات قصيرة وصل إلى 203 أسيراً في حين أدت سياسة الإهمال الطبي المتعمد إلى وفاة 59 أسيراً، وعليه فإن حريات يطالب الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في ظروف وفاة الأسير المحرر أشرف أبو ذريع وزهير لبادة وكل الأسرى المرضى الذين توفوا في سجون الاحتلال، وبتشكيل لجنة طبية دولية متخصصة لزياة السجون الإسرائيلية والاطلاع عن كثب على واقع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تنفيذاً لقرار منظمة الصحة العالمية في 20 أيار لعام 2010.