اطلقت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” حملة اعلامية واسعة تهدف لحماية النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني عن طريق المساهمة برفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا التعذيب، واساءة المعاملة باعتباره خروجا عن قيم وعادات واعراف المجتمع الفلسطيني، وتطبيقا للقانون الاساسي الفلسطيني، والضغط لموائمة القوانين المحلية مع الاتفاقيات التي انضمت اليها دولة فلسطين بما فيها اتفاقية مناهضة التعذيب .
وتشمل الحملة، وفق تصريح وصل “دنيا الوطن”، سلسلة من المواد الاعلامية الهادفة للتأثير في الرأي العام المحلي تجاه التعذيب والاثار الناجمة عنه سواء على من تعرض له او المحيط، والسبل القانونية للدفاع عن الضحايا، وانصافهم وجبر الضرر الذي وقع بسبب التعرض للتعذيب بكل اشكاله ومن بين ما تتضمه الحملة ومضات اذاعية، وبرامج ولقاءات حوارية مع ذوي العلاقة وصناع القرار ومؤسسات حقوقية، كذلك بوستر يحاكي مشهدا للتدليل على فعل التعذيب، وحلقات اذاعية يمكن من خلالها تلقي اتصالات من الجمهور للرد على الاسئلة والاستفسارات على الهواء مباشرة، فيما تشمل ايضا اطلاق حملة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي متعدد الوسائط من خلال يافطات، وشعارات لها علاقة بتحريم فعل التعذيب في المجتمع الفلسطيني .
وتأتي هذه الحملة في اطار هدف الشبكة الاساس في حماية الحريات العامة للضغط على الجهات المختصة لانشاء الالية الوطنية للوقاية من التعذيب بناء على تعهدات دولة فلسطين، وهي حصيلة العديد من اللقاءات التي عقدت مؤخرا مع الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية ومن شانها تدعيم التماسك الداخلي في مواجهة التحديات الماثلة جراء سياسات الاحتلال ودعم الجهد القانوني في لدى كافة الهيئات والمؤسسات الدولية .