القدس – نايف جفال
كرمت القوى والفصائل الوطنية في بلدة ابوديس وزير شؤون الأسرى والمحررين السابق عيسى قراقع، في خيمة التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، تقديرا لجهوده الكبيرة في دعم نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل سجون الاحتلال، ودعم وإسناد الأسرى المحررين على مدار سنين نضاله الطويلة.
جاء ذلك مساء يوم أمس خلال الندوة الحوارية التي نظمتها القوى والفصائل الوطنية في خيمة التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في بلدة ابوديس، بمشاركة عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين سابقا، وحلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” ، وعادل صلاح رئيس مجلس محلي ابوديس، وموسى جفال رئيس جمعية مياه ابوديس، ومحمد ربيع أمين سر حركة فتح في بلدة ابوديس، ونافذ جفال مسؤول منظمة الجبهة الديمقراطية في البلدة، ومحمد صالح القيادي البارز في الجبهة الشعبية، وحشد من الأهالي وكوادر القوى والفصائل الوطنية.
وقدم قراقع شكره للأهالي ولممثلي القوى والفصائل الوطنية على التكريم، وأكد أن بلدة ابوديس عريقة بأهلها ونضالاتها الداعمة لصمود الأسرى في معركتهم الصلبة مع الحكومة الإسرائيلية، وأوضح قراقع ان الحركة الأسيرة فتحت معركتها الشرسة ضد التشريعات الإسرائيلية رفضا للحكم الإداري، ولهذا اتسم الإضراب منذ اللحظة الأولى بالصعوبة، وتعرض لحملات مختلفة بهدف كسر الإضراب وكسر شوكة الأبطال المضربين، واتضح ذلك بسياسات العزل الانفرادي، ونقل الأسرى الى زنازين قذرة، وانتهاج سياسات التفتيش العاري، وحرمان الأسرى من أدنى متطلبات الحياة، ولهذا يتوجب علينا كفلسطينيين كل في مكانه دعم وإسناد الأسرى، والنضال معهم جنبا الى جنب حتى تحقيق المطالب العادلة التي ترفعها الحركة الأسيرة.
وشدد قراقع أن قضية الأسرى هي قضية الكل الفلسطيني مهما اختلقت اختلافات ولو جزئية في السياسة على الساحة الفلسطينية، داعيا بالوقت ذاته الالتفاف حول قضية الأسرى وعدم التفريق بين أسير وأخر وعدم زج الانتماءات السياسية بين الأسرى، فالقضية واحدة تحمل الهم الفلسطيني وتواجه حكومة احتلال عنصرية واحدة.
بدوره أكد حلمي الأعرج أن الشروع في معركة الأمعاء الخاوية ضد حكم الاعتقال الإداري هو انتصار حقيقي للمعتقلين الإداريين على حكومة الاحتلال، وقال ان الأسرى الإداريين جاؤوا برسالة واضحة للمجتمع والحكومة الإسرائيلية يقولون فيها، إننا نحمل هموم شعبنا وقضيته العادلة ونناضل من اجل نيل حريتنا التي افتقدناها بفعل إرهابكم واحتلالكم، وتشريعاتكم العنصرية البليدة.
وأوضح الأعرج أن إضراب الأسرى الإداريين احدث متغيرات وتطورات ملموسة على الساحة الإعتقالية وفي أروقة المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وهذا ما يدعم قضية الأسرى المضربين ويطالبنا بتشديد النضال والدعم والإسناد للحركة الأسيرة وفتح المعركة مع الاحتلال الى أن تتحقق مطالب أسرانا الأبطال.
وفي ختام الندوة قدم كل من محمد ربيع، ممثل حركة فتح، وصلاح البو مسؤول ملف أسرى الجبهة الديمقراطية، ومحمد صالح القيادي في الجبهة الشعبية، الدروع التكريمية للوزير السابق عيسى قراقع تثمينا لنضاله على مدار سنوات عمله وجده ونشاطه في دعم الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.