يتابع بقلق شديد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” ويدين إجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية وإدارة سجن نفحة الصحراوي بحق الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 83 يوماً، حيث تتعمد نقله من سجن نفحة إلى مراكز توقيف وتحقيق متعددة دون أي مبرر لهذا الإجراء سوى إخضاعه للمزيد من الضغوط النفسية والجسدية والتنكيل به كعقاب له على إقدامه على خوض الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقاله بعد أن كان قد تم الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل وفاء الأحرار. وفي هذا السياق أفاد الأسرى في قسم 2 في سجن نفحة، وهو القسم الذي يحتجز به الأسير سامر العيساوي، أن إدارة السجن قامت بنقله من السجن ثلاث مرات ومن ثم أعادته إليه بعد غياب استمر ثلاثة أيام كان يقضيها الأسير سامر في معابر النقل بسجني السبع والرملة وأيضاً في زنازين التحقيق في المسكوبية ومن ثم يتم أعادته إلى سجن نفحة دون أي إجراء خاص يبرر ذلك، وأكد الأسرى أن إجراءات النقل “البوسطه” هي عبارة عن رحلة عذاب طويلة يعاني منها الأصحاء فكيف المرضى والمضربين عن الطعام؟!
إن مركز حريات وهو يدين هذه الإجراءات بحق الأسير العيساوي الرامية لكسر إضرابه وإضعاف عزيمته يُحمّل مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياته ويدعو المؤسسات الحقوقية الدولية لإدانة هذه السياسة ويطالب الراعي المصري للتدخل الفوري لإنقاذ حياته وحياة الأسيرين سامر البرق وأيمن الشراونه حيث دخل الأخير إضرابه المفتوح عن الطعام يومه الثالث عشر بعد المئة وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم في صفقة التبادل وفي مقدمتهم القائد الوطني إبراهيم أبو حجلة ويوسف شتيوي وإياد فنون.