في تقرير توثيقي صدر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” نشر فيه قصة عملية السطو المسلح على قرية رمون شرقي رام الله ، وعلى بيت ذيب حسن شوخة أدان فيه قيام قوات الإحتلال بإصابة الأخوة الثلاثة رشاد وأكرم وأنور ، التي كان نتاجها استشهاد الأخ الأصغر رشاد ذيب حسن شوخة وعمره 28 عاماً متأثرا ً بجراحه التي اصيب بها وهو أب لطفلة اسمها ريماس لا يتجاوز عمرها السنة.
وبحسب الإفادات التي حصل عليها المركز من عائلة الشهيد، أفاد أخ الشهيد أنور شوخه ” تنتشر عملية السرقة من قبل المستوطنين في بلدة رمون، فمعظم اهالي رمون لديهم مواشي وأغنام ودواجن، وفي ليلة الثلاثاء 27/3/2012 هاتفه اخوه أكرم وقال له أنه يسمع أصواتاً في الخارج، بعد دقائق خرج الأشقاء الثلاثة وهم يحملون عِصيّ الى ساحة البيت ووجدوا شابان بلباس مدني فتشابكوا بالأيدي والعصي معهم بإعتبارهم لصوص، سألهم أنور من أنتم ؟ أجابوا نحن نعرف رمون جيداً وعملنا بها سابقاً فلا تخف، وطلب أنور من الشاب اخراج هويته وإذ به يخرج مسدساً ويطلق النار عليه الفورمن مسافة تقل عن متر واحد واصابه برصاصة في رقبته خرجت من ظهره ليقع بعدها على الأرض ولم يسمع حينها إلا صوت رصاص يطلق على اخوته أكرم ورشاد ونفى أنور قطعياً أن يكون اي من الأخوة أقدم على طعن أحد المستوطنين وهو ما ينفي ادعاء الإحتلال بتعرض أحد المستوطنين للطعن. وأضاف بعد دقائق كان جنود الإحتلال في كل مكان، فتشوا بيتي وبيت اخوتي ونحن ننزف وانهالوا بالضرب على اخوتي المصابين في الساحة وقبل أخذنا إلى المستشفى أعطوني أبرة في رقبتي لم أصحو منها الا على سرير مستشفى شعري تسيدك في القدس الغربية، اصيب أخي رشاد في بطنه بستة رصاصات وفي رجليه أيضاً حيث بتروا رجله اليمنى. وأستمر قائلاً ” أنا اليوم خرجت من المستشفى لأدفن أخي رشاد وأضع عليه التراب” . أما أكرم فما يزال في غرفة العناية المكثفة حيث أصيب بإصابة بالغة.
وفي حديث أخر لشاب من القرية هو محمود كحله قال : ” تواجد بالمكان سيارات تابعة للمخابرات الإسرائيلية لونها أبيض حيث قامت بمنع سيارة الهلال الأحمر الفلسطيني من التقدم الى ساحة الحادث، كما منعوا أيضاً سيارة اسعاف بلدة سلواد من التقدم “.
أما والد الشهيد شوخة فقال ” قتلوهم أمام عيوننا ، أكرم أصيب في بطنه واصابته خطيرة جداً ، ورشاد استشهد ، لم يتبقى كلام لأقوله “