في بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” جاء فيه :
في الوقت الذي يدخل فيه إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومه التاسع على التوالي تصعد مصلحة السجون وبقرار معلن من الحكومة الإسرائيلية إجراءاتها القمعية عبر اقتحام قوات المتسادا ونخشون المدججة بالسلاح ومدافع الغاز غرف الأسرى وتواصل تهديدها ووعيدها لهم ورفضها التجاوب مع مطالبهم العادلة قبل وقف الإضراب!!
في المقابل المعركة البطولية التي يسطرها الأسرى تتجذر ويتسع مداها يوما بعد يوم وستصل ذروتها خلال الساعات القادمة حيث سينخرط فيها كل الأسرى من كافة الفصائل وفي مختلف السجون تأكيداً على وحدة الأحرار الذين ينخرطون في أوسع ملحمة بطولية دفاعا عن حريتهم وكرامتهم الوطنية وضد سياسة العزل الانفرادي وسياسة التركيع والإذلال التي تمارسها إدارات السجون بهدف النيل من إرادة الأسرى ومعنوياتهم.
وفي هذه اللحظات الهامة يتوجه حريات إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية ومؤسساته واتحاداته الشعبية إلى الالتفاف الواسع والمتواصل مع أسرانا الأبطال في ملحمتهم البطولية التي يسطرونها دفاعا عن حقوقهم الإنسانية المكفولة بالقانون الدولي الإنساني باعتبار هذه الوقفة ضمانة الانتصار التي بدونها سيمعن الاحتلال في جرائمه التي يرتكبها بحق الأسرى ولن يتراجع عن حربه المستعمرة المعلنة ضدهم إلا إذا حقق أهدافه خاصة أن الحكومة الإسرائيلية التي تسعى لكسر شوكة الحركة الأسيرة هي من فرضت هذه المعركة على الأسرى وهي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائجها وتداعيتها مما يضفي على بعدها الحقوقي بعدا سياسيا بامتياز ويجعلها من أصعب المعارك وأخطر المراحل التي تمر بها الحركة الأسيرة.
وأضاف حريات إن الحركة الأسيرة وهي تقف في الخندق الأمامي في النضال من اجل الحرية والإستقلال لن ترهبها تهديدات ووعيد الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون، ولن تثني عزيمتها على المضي قدماً في ملحمتها البطويلة حتى النهاية وانتزاع الإنتصار. فهي من صقلتها التجرية الكفاحية الطويلة وهي من تجذرت وتعمدت في معمان النضال وهي من انتصرت في جميع معارك الأمعاء الخاوية تحتاج في هذه الظروف الوقوف معها وتنظيم أوسع انخراط شعبي ورسمي وأسرع تحرك عربي ودولي للإلتحام في معركتها المصيرية والمفصلية لتقريب ساعة النصر بمواصلة المزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية في كافة المحافل الدولية والحقوقية خاصة في مجلس حقوق الإنسان ومع الصليب الأحمر الدولي لوقف عدوانها السافر على الأسرى والتراجع عن حربها المعلنة ضدهم.