طالب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف مسلسل العقوبات الجماعية الممارس على الأسرى وعائلاتهم تحت غطاء جائحة كورونا، وخاصة استمرار منع زيارات الأهل لأبنائهم الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ومنع المحاميين من التواصل معهم منذ ما يقارب الثلاثة أشهر.
واعتبر حريات، استمرار هذه السياسة انتهاك صارخ لحقوق الأسرى المكفولة في القانون الدولي الإنساني خاصة إتفاقية جنيف الرابعة، لا سيما أن مصلحة السجون الإسرائيلية لم تقدم الرعاية الصحية المطلوبة للأسرى في ظل الجائحة، بل لجأت إلى اتخاذ عقوبات غير مسبوقة بحقهم، وسحبت 170 صنفا من مواد الكانتينا وفي مقدمتها مواد التنظيف التي تساعد الأسرى على الوقاية من الفيروس، واستمرت في سياسة الإهمال الطبي ورفض إطلاق سراح الأسرى المرضى.
وقد أدت هذه السياسة إلى زيادة معاناة الأسرى وذويهم جراء عدم قدرة الاهل على تأمين احتياجات ابنائهم من الأموال اللازمة لشراء احتياجاتهم الأساسية من الكانتين.
في المقابل، لم تتوقف الاعتقالات اليومية في صفوف المواطنين بما في ذلك الاعتقال الإداري، وتعريضهم لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي مع غياب أية رقابة من قبل المحاميين والصليب الأحمر على ما يتعرض له هؤلاء المعتقلون.
حريات يهيب بالمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي الضغط على الدولة القائمة بالاحتلال لإجبارها على احترام حقوق الأسرى ووقف الإنتهاكات الجسيمة بحقهم وضمان حق الأسرى الفوري في استئناف زيارة عائلاتهم ولقاء محاميهم.
مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية
02/06/2020