في بيان صدر يوم أمس عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أدان فيه الهجمة التي تشنها مديرية السجون على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإقدام وحدة متسادا وهي مدججة بالسلاح والهراوات والغاز الخانق المحرم دولياً أمس الأول باقتحام سجن نفحة والاعتداء بالضرب على الأسرى في محاولة لإرهابهم وتخويفهم لثنيهم عن التصدي لإجراءات الإدارة التي تنتهك حقوقهم الأساسية التي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الثالثة لمعاملة الأسرى، ففي هذا السياق لجأت إدارة السجن لتضيق الخناق على حياتهم وتكريس سوء المعاملة اليومية لهم فقامت بتسليم مطبخ السجن للجنائيين اليهود ومنعت الأهالي من زيارة أبنائهم خاصة أسرى قطاع غزة على مدار الثلاث شهور الأخيرة فضلاً عن الإمعان في سياسة العزل وفرض الغرامات المالية الباهظة ومواصلة سياسة الإهمال الطبي التي كانت السبب وراء وفاة الأسير شادي الصعايده في سجن نفحة وقيام الأسرى في نفحة وريمون والسبع وفي مختلف السجون بخطوات احتجاجية لزيادة الاهتمام بالمرضى وتوفير العلاج اللازم لهم ومن أجل تحسين شروط الاعتقال حتى لا تتواصل عملية وفاة الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية.
ودعى حريات مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والأممية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي للتدخل العاجل لإدانة هذه السياسة ووقفها لتوفير الحماية للأسرى وتقديم العلاج للمرضى وإنهاء سياسة العزل وتأمين زيارة الأهل لعموم الأسرى بلا استثناء