سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك الحق في السفر وتمنع العائلات الفلسطينية من لقاء أبنائها الأسرى المحررين - مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك الحق في السفر وتمنع العائلات الفلسطينية من لقاء أبنائها الأسرى المحررين

2 Views

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك الحق في السفر
وتمنع العائلات الفلسطينية من لقاء أبنائها الأسرى المحررين

في انتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة 13 منه والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منع عائلات فلسطينية من الضفة الغربية السفر عبر معبر الكرامة للقاء أبنائها الأسرى المحررين في صفقة التبادل الذين تم إبعادهم خارج الوطن في جريمة مركبة لا سابق لها، تتمثل بانتهاك الحق الطبيعي في السفر والعقوبات الجماعية والإبعاد.

من بين هذه العائلات، السيدة إيمان نافع، زوجة الأسير المحرر المبعد نائل البرغوثي والتي حاولت السفر عبر معبر الكرامة للقاء زوجها بعد أربعة وأربعين عاماً ونصف من الأسر، ففوجئت بإرجاعها بعد ساعات من الإنتظار الطويل دون تقديم الأسباب، وعبرت عن حزنها “بأن الاحتلال حرمها وزوجها من تلك اللحظة الإنسانية البسيطة”، وأضافت في حديثها لحريات “بأن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لأنها لم تكن الوحيدة التي منعت من السفر، بل تم ارجاع عائلة الأسير نايف رضوان من قرية قبيا، عائلة الأسير طه الشخشير من نابلس، كما طال المنع عائلة الأسير المبعد عبد الرحمن صلاح، والذي يعاني وضعاً صحياً صعباً حيث كان يقيم في عيادة سجن الرملة قبل الإفراج عنه في صفقة التبادل، وحالياً تتطلب حالته عناية خاصة لا يمكن لأحد توفيرها سوى عائلته”.

أيضاً، عائلة أبو حميد والأشقاء الأسرى الثلاثة الذين تحرروا في الصفقة وهم نصر ومحمد وشريف أبو حميد، الذين تم منع والدتهم وعائلتهم من السفر وتم منعهم من السفر. هؤلاء الأخوة قضوا سنوات طويلة في الأسر، وعلى الرغم من الاستعدادات والترتيبات العائلية، لم تتمكن العائلة من السفر ودون إبداء الأسباب، لتحرم من هذه اللحظة التي طال انتظارها لسنوات طويلة. وقال أحد أفراد العائلة: “لقد شعرنا بالخذلان، لم نكن نتوقع أن يسرقوا منّا حتى لحظة الفرح هذه.”

في هذا السياق، أفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أنه قد وثق أكثر من 8700 حالة منع سفر منذ العام 2014، من بينهم 691 امرأة، معظمهم من الأسرى وأهالي الأسرى، وذلك في إطار سياسة عقابية متواصلة موجهة ضد المواطنين الفلسطينيين وضد عائلات الأسرى. وأكد المركز أن هذه السياسة تندرج في إطار العقوبات الجماعية وانتهاك حقوق المواطنين الفلسطينيين وتتم خارج نطاق القانون وتتحكم بها الأجهزة الأمنية الأسرائيلية، ودون إبلاغ مسبق للمواطنين الممنوعين من السفر، وغالباً ما يتفاجأ المواطنون بهذا الإجراء ويعلمون به عند ارجاعهم على معبر الكرامة. وأكد في بيانه أن منع عائلات الأسرى المحررين من السفر جاء كعقاب للأسرى المحررين وعائلاتهم لأن هذه العائلات لم تكن ممنوعة من السفر قبل الصفقة، لم يكونوا ممنوعين من السفر قبل الصفقة، ولكن مع بدء صفقة التبادل والإفراج عن الأسرى، فوجئوا بقرار منع السفر الذي تم فرضه عليهم بشكل مفاجئ وغير مبرر.

إن حريات وهو يدين هذه السياسة التي تنتهك الحق الطبيعي في حرية المواطن بالحركة والتنقل والسفر، يدعو المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذه السياسة الإسرائيلية المستمرة دون توقف، والضغط عليها لوقفها، خاصة فيما يتعلق بعائلات الأسرى المحررين المبعدين الذين تحرروا في الصفقة أو الذين سيتحرروا في المرحلة القادمة.

جوال

+970-599641992

شارك هذا الخبر