حريات: سياسة تجويع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب تفضي إلى إبادة جماعية
في ورشة عقدها مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” اليوم الخميس في قاعة بلدية البيرة تحت عنوان “سياسة تجويع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب تفضي إلى إبادة جماعية” بحضور هيئة شؤون الأسرى والمحررين والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى ومؤسسات الأسرى ومجموعة من الأسرى والأسيرات الذين أطلق سراحهم مؤخراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحدثوا من خلال شهادات حية عن سياسة التجويع التي تركتبها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر 2023.
افتتح الورشة مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” الأستاذ حلمي الأعرج متحدثاً عن الآثار الصحية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية المقدمة لهم، وذكر أن الهدف من هذه الورشة المتخصصة معرفة الآثار المستقبلية على صحة الأسرى في حال استمرار سياسة التجويع التي من الممكن أن تفضي إلى جريمة إبادة جماعية بحق الأسرى الفلسطينيين.
ودعا بدوره قدورة فارس وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى توحيد الجهود بين كافة مكونات الشعب الفلسطيني من أجل نقل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى إلى المجتمع الدولي ومنظماته المتخصصة، وركز أمين شومان سكرتير الهيئة العليا في مداخلته على تفعيل العمل الشعبي وتحدث عن اليوم العالمي لنصرة الأسرى والمقرر في تاريخ 3/8/2024.
وتخلل اللقاء الاستماع إلى إفادات حية لمجموعة من الأسرى المحررين تحدثوا فيها عن كميات الأكل القليلة ونوعيتها التي يتم تقديمها للأسرى بشكل يومي، وعن المعاناة الكبيرة التي يتكبدها الأسرى نتيجة هذه السياسة والأمراض المصاحبة لها، ومنها فقدان الوزن بشكل كبير، وكذلك الضعف والهوان العام وانتشار الأمراض المعدية نتيجة نقص المناعة وشح أدوات ووسائل النظافة الأمر الذي ينذر بكارثة صحية محدقة بالأسرى على المستوى القريب.
وعلق رئيس نقابة الأطباء في محافظة رام الله والبيرة الدكتور حسن عيده على شهادات الأسرى الحية في اللقاء بأن الأمراض التي يصاب بها المعتقلين نتيجة سياسة التجويع صعبة جداً، قد تؤدي إلى أمراض من الصعب علاجها في المستقبل، تتعلق في الأمراض المناعية ونقص البروتينات والمعادن والفيتامينات بسبب عدم وجود الفواكة ونقص الطعام كماً ونوعاً، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية بسبب قلة وجود المياه وعدم التعرض للشمس، ونوه أيضاً إلى أن 40% من الشعب الفلسطيني لديهم جرثومة المعدة التي تحتاج إلى علاج مكثف قد يصل إلى شهر، الأمر غير المتوفر على الإطلاق في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى تأثير سوء التغذية على الأمراض المزمنة كالسكري والضغط في حال لم يتناولوا الطعام بشكل منتظم، كذلك تأثير سوء التغذية على الضعف في الإحساس العام والهزل وعدم التركيز.