أشاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات” بصمود عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب ” نائل البرغوثي ” الذي دخل يوم 4/4/ 2009 عامه الثاني والثلاثين ليحطم الرقم القياسي في مواجهة سياسات الحرمان والعذاب والمعاناة التي تنتهجها إدارات السجون الإسرائيلية ضد آلاف الاسرى والمعتقلين في سجونها ومعتقلاتها ، وتمارس بحقهم أبشع الإنتهاكات والأساليب التعسفية اليومية ، إبتداءا من حرمانهم من حقوقهم بالتعليم والعلاج والغذاء وزيارة ومراسلة الأهالي وإنتهاءا بمواصلة فرض العقوبات الجماعية والفردية عليهم ، وإستخدام سياستي العزل والإعتقال الإداري وغيرها من الإجراءات التي تتنافى مع قواعد إتفاقيات جينيف ومباديء حقوق الإنسان الدولية .
وأوضح المركز أن هناك 335 أسيرا محتجزين منذ ما قبل أوسلو ، تحفظت عليهم إدارات السجون والأجهزة الأمنية الإسرائيلية ولم تقم بإطلاق سراحهم ، وجميعهم ممن يطلق عليهم ” الأسرى القدامى ” وهم من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن فلسطين ال48 والقدس والجولان السوري المحتل ، ومن بين هؤلاء الأسرى 95 أسيرا مضى على إعتقالهم ما يزيد عن عشرين عاما و(11) أسيرا مضى على إعتقالهم أكثر من ربع قرن ، وطالب مركز حريات بضرورة إيلاء قضية الأسرى القدامى الأولوية والأهمية الإستثنائية ، والعمل الجاد على تحريرهم من السجون الإسرائيلية .
كا ودعا المركز ، القيادة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية وكافة المؤسسات الحقوقية المختصة إلى وضع خطة إستراتيجية لإطلاق حملة ” الحرية للأسرى القدامى ” ، وأن يكون عنوان إحتفالات يوم الاسير17 نيسان لهذا العام هو ” قدامى الأسرى وكبار السن والمرض،وذلك بتفعيل قضيتهم على أعلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، ومواصلة الجهود السياسية والتفاوضية بهدف إنهاء معاناتهم وتحقيق الحرية لهم جميعا دون شرط أو تمييز .