حمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان الذي يدخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه الحادي والثلاثين على التوالي دون أخذ أية مدعمات أو رعاية طبية، وهو ما يجعل حياته في خطر حقيقي.
ويأتي هذا الإضراب البطولي ليسلط الضوء مرة أخرى على سياسة الاعتقال الإداري بعد انقضاء عام على الإضراب الجماعي عن الطعام الذي خاضه المعتقلون الإداريون لمدة 63 يوماً.
واستهجن حريات الصمت الدولي المطبق تجاه سياسة الاعتقال الإداري الذي حولته سلطات الاحتلال إلى اعتقال تعسفي مخالف لقواعد العدالة وأحكام القانون الدولي الإنساني.
وطالب حريات المجتمع الدولي ممثلاً بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف ومجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إدانة هذه السياسة التي تنتهك القانون الدولي الإنساني خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وممارسة أقصى درجات الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء هذه السياسة وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين وفي مقدمتهم الشيخ خضر عدنان وتحميلها المسؤولية كاملة عن حياته.
كما طالب دولة فلسطين وممثليها في الأمم المتحدة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في العالم لإثارة ملف الاعتقال الإداري في المحافل الدولية وطرحه على جدول أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس منظمات الإنسان وعلى البرلمانات العالمية لإرغام الدولة القائمة بالاحتلال على احترام التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.