أكد أسرى سجن رمون وخلال زيارة محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات” إبتسام عناتي لعدد منهم ، على رفضهم لقرار إدارة السجن فرض الزي البرتقالي عليهم ، كون أن هذا القرار ليس إداريا فحسب بل أنه يعتبر قرارا سياسيا يهدف إلى إلصاق صفة الارهاب بالاسرى الفلسطينيين على غرار ما يحدث مع معتقلي غوانتنامو ، وفي الوقت نفسه رحب الأسرى الذين تمت زيارتهم وهم : عايد خليل ، ناصر نزال ، مسلمة ثابت ، نائل سلهب ، سفيان بركات ، وجدي جوده ، مصطفى بدارنه ، إبراهيم سراحنه ، علي السعدي ، رحبوا بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ” أبو مازن ” لأستئناف الحوار الوطني الشامل وبمشاركة كافة القوى الوطنية والاسلامية وبرعاية عربية أسوة بالمصالحة اللبنانية ، وذلك لتكريس مفهوم الوحدة الوطنية ورفض أي شكل من أشكال الانقسام ، وذلك من أجل تمكين الأسرى من إسترداد تفعيل نضالاتهم ومكاسبهم وأن تبقى الحركة الاسيرة على رأس الأولويات في إهتمامات السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية والاسلامية والشعب الفلسطيني بكامل قطاعاته وشرائحه .
وقد تتطرق الاسرى الذين تمت زيارتهم إلى الاوضاع الاعتقالية والصحية في سجن رمون وطبيعة العلاقة بين الاسرى وإدارة السجن التي غالبا ما تتسم بالهدوء ، رغم عدم إيفاء الإدارة بتلبية العديد من المطالب والحقوق لهم ، والتي منها تحسين الطعام والسماح بأدخال الكتب العلمية والثقافية والادوات الرياضية وأدوات المطبخ وإنهاء مشكلة غلاء الاسعار بالكانتين ومشكلة تأخير الأهل في الزيارات ومضايقتهم على الحواجز وأثناء إنتظار الزيارة ، كذلك تحسين الظروف الصحية والطبية للاسرى بشكل عام والاسرى المرضى بشكل خاص ، كما أفادوا أنه تم تغيير مدير السجن وأن المدير الجديد هو مدير سجن نفحه ، مشيرين إدارة السجن احضرت لهم عينه من الزي البرتقالي الذي ستفرضه عليهم وسيتم تنفيذ قرارها بداية على المعتقلين في مراكز التحقيق والتوقيف ومن ثم تمرير القرار على الاسرى في مختلف السجون ، إلا أنهم أكدوا لها على موقفهم الرافض لهذا الزي قائلين : أنه بالوقت الذي يطالب فيه العالم بأغلاق معتقل غوانتنامو الشهير تقوم الحكومة الأسرائيلية بفتح غوانتنامو جديد من خلال قيام إدارات السجون بفرض الزي البرتقالي على الاسرى .