رحب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بالموقف الصادر عن المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، السيد مايكل لينك، ومطالبته الدولة القائمة بالاحتلال إطلاق سراح المعتقل الإداري ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 91 يوماً فورا نظرا للخطر الذي يتهدد حياته بناء على زيارات الأطباء له، واحتمال تعرضه لقصور عضوي كبير ودائم. وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي اعتبرها لعنة على الدول التي تدّعي الديمقراطية وسيادة القانون والالتزام بمعايير المحاكمة العادلة، لأنها تقدم على زج المواطنين الفلسطينيين في الاعتقال الإداري دون تهم أو محاكمة.
حريات، يرى في هذا الموقف خطوة متقدمة نحو إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، ولكي تأخذ مضمونا عمليا وفعالا فلا بد من تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأخرس ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة والمتواصلة بحق الأسرى والاداريين والمواطنين الفلسطينيين، وإلا فإنها ستواصل انتهاكاتها وجرائمها دون توقف.
ودعا حريات البناء على هذا الموقف الهام للمقرر الخاص مايكل لينك والقيام بحملة وطنية ودولية لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري حيث الظروف ملائمة ومقومات الانتصار في المعركة القانونية مؤاتية، لا سيما في هذه المعركة المفتوحة والبطولية التي دشنها ماهر الأخرس ضد مبدأ الاعتقال الإداري ورفض توصية المحكمة العليا بإطلاق سراحه مع نهاية قرار اعتقاله الإداري في 26 من الشهر القادم لعدم إضفاء شرعية عليه.