– الأوضاع المعيشية والإنسانية في قطاع غزة كارثية والقصف الإسرائيلي يستهدف السكان المدنيين وبيوتهم والأطفال الابرياء والمساجد والجامعات والمحال التجارية والمستشفيات.
– الأسرى والأسيرات من قطاع غزة في حالة قلق شديد وإدارات السجون تحرمهم من الإطئنان على ذويهم وأسرهم .
– السلطات الإسرائيلية بلغت الذروة في إنتهاكاتها لمباديء حقوق الإنسان والمجتمع الدولي عاجز عن وضع حد لتعديها على مواثيقه ومعاهداته الإنسانية والحقوقية .
أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” إستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي ، وإستهدافه للسكان المدنيين والأطفال الأبرياء وللمساجد والجامعات والمستشفيات ومصانع الأدوية والصيدليات ، حيث تتزايد بشكل يومي أعداد الضحايا بين شهداء وجرحى ومشردين ومرضى محرومين من العلاج والرعاية الصحية وأستهجن المركز حالة الإذعان الدولي والصمت المخزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام التعدي الإسرائيلي الصارخ على مواثيق ومباديء حقوق الإنسان وتمادي القوات الإسرائيلية بجرائمها المروعة في القطاع المنكوب دون رقيب عليها أو حسيب .
وقال مدير ” حريات” حلمي الأعرج ، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية والإقتصادية في مدن وقطاع غزة كارثية نتيجة المجازر والجرائم الإسرائيلية وبسبب النقص الحاد للمواد الغذائية والتموينية وللأدوية والعلاجات وكافة مستلزمات الحياة الرئيسية ، لا سيما وأن ما يتم إدخاله كمعونات إنسانية من الدول العربية الشقيقة أو الدول الغربية الصديقة لا يكفي لسد النقص الحاصل كما أن إستهداف آلة الحرب الإسرائيلية للمستشفيات والبيوت ومحال التجارة والمخازن الكبرى قد أدى إلى إلحاق الضرر بهذه المعونات ، منوها أن السياسات الإسرائيلية العدوانية بلغت الذروة في جرائمها بحق الإنسانية وإنتهاكاتها لمباديء حقوق الإنسان وتماديها في خرق المواثيق والمعاهدات الدولية ، وذلك بسبب صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم والتعديات وعجزه عن ملاحقة مرتكبيها ومسائلتهم أو حتى قدرته على إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها الدموي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وأشار الأعرج إلى أن الاسرى والاسيرات من قطاع غزة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية قلقون جدا على أهاليهم وأسرهم ويمرون بظروف نفسية وحياتية سيئة للغاية ، وأن إدارات السجون ترفض السماح لهم بالإطمئنان على ذويهم من خلال الإتصال التلفوني ، عدا عن كونهم محرومين منذ سنوات من الزيارات العائلية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع أهالي الاسرى فيه من الزيارات ، مثمنا دور الحركة الأسيرة في التضامن مع أهل غزة وأسراهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، كما وأشاد مدير “حريات” بحالة التضامن الشعبية في الدول العربية والغربية مع الشعب الفلسطيني ومواقفها في إدانة العدوان والمطالبة برفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء الإحتلال .
وطالب الأعرج منظمات حقوق الإنسان الدولية والهيئات العالمية للإغاثة وكافة القوى المناهضة للإحتلال وللجرائم المرتكبة بحق الإنسانية ، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف حرب الإبادة التي طالت الأبرياء والمواطنين العزل والنساء والأطفال في قطاع غزة ، مؤكدا على ضرورة أن يبدأ الفلسطينيون من كافة الفصائل والقوى والمنظمات بترتيب بيتهم الوحدوي والإعلان الفوري عن إنهاء حالة الخلاف والإنقسام والتوحد لتعزيز الصمود ومقاومة العدوان .