يبارك مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بانتصار بلال كايد على الاحتلال الإسرائيلي بعد 71 يوماً من إضرابه المفتوح عن الطّعام. بلال كايد الذي أجبر إدارة سجون الاحتلال على الرّضوخ لمطالبه المتمثلة بوقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه، بفعل صموده وتضامن الحركة الأسيرة والمجتمع الفلسطيني وأحرار العالم معه.
يأتي هذا الانتصار بعد أن كافح كايد في إضرابه كل أشكال الظلم والإرهاب والمساومة الذي تمارسها إدارة السجون والمحاكم العسكرية الإسرائيلية، فقد عانى خلال فترة اعتقاله من تدهور خطير في حالته الصحية.
ويُذكر بأن الأسير بلال كايد من مواليد بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس، اعتقل بتاريخ 14/12/2001، حيث حُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 14 عاماً ونصف. وُضع في العزل الإنفرادي بحجّة ممارسة التحريض في أوساط الأسرى قبل انتهاء فترة محكوميته.
بعد انتهاء مدة محكوميته، تمّ تحويله إلى الإعتقال الإداري، في سابقة جديدة تستهدف الحركة الأسيرة ونشطائها وكوادرها وقادتها، للحد من نشاطهم ودورهم القيادي في مجابهة سياسات واجراءات مصلحة السجون ودفاعاً عن حقوقهم الإنسانية المكفولة في القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وعن كرامتهم وعزتهم الإنسانية والوطنية.
ما يعني، أن سيف الاعتقال الإداري ليس مسلطاً فحسب على رقاب المواطنين الفلسطينيين من مختلف الفئات العمرية أو الشرائح الإجتماعية، إنما أيضاً على رقاب الأسرى داخل السّجون.
يرى مركز حريات في انتصار بلال كايد محطة للتأكيد على ضرورة توسيع وتعزيز التضامن مع الأسرى المستمرين في إضرابهم عن الطعام، وضرورة دعمهم واسنادهم ليسجّلوا انتصاراً آخر في ملف تحدي قضية الإعتقال الاداري.
ومن هنا، يدعو حريات الى توسيع حملة التضامن ضد الاعتقال الإداري على كافة الأصعدة والمستويات.