قامت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات” ابتسام عناتي منتصف الأسبوع الماضي بزيارة عددا من الأسرى والأسيرات في سجون هدريم وعسقلان وتلموند للنساء ، وقد تمكنت عناتي من مقابلة الاسيرين : أيمن مصطفى خليل الفار وطلا الباز في سجن هدريم واللذين أفادا لها ان هناك هدوء نسبي في السجن كون الاسرى في حالة ترقب لموضوع صفقة تبادل الاسرى ( صفقة شاليط ) ، وان هناك امل من الصفقة والامل ينصب نحو الاسرى من ذوي الاحكام العالية والمؤبدات الذين اهملتهم اتفاقيات السلام .
كما افاد الاسيران انه لايوجد عناية بالاسرى المرضى وان كل مايعطى للاسرى من علاج هو بمثابة مسكنات ، وأن سجن هدريم عبارة عن قسم واحد للاسرى الامنيين – قسم “3” – وهو عبارة عن 40 غرفة كل غرفة يوجد بها 3 اسرى وان العلاقة جيدة بين الاسرى ، الا انهم يعيشون في ظل حالة قلق وترقب دائمة نتيجة للأسباب التالية :-
· اهمال الاسرى القدامى في الاتفاقيات وصفقات التبادل التي تمت .
· حالة الانقسام والوضع الداخلي الفلسطيني أثر سلبيا على معنويات الاسرى .
· إنسداد الأفق السياسي وصعود اليمين الإسرائيلي بالإنتخابات الإسرائيلية ينذر بتفاقم مشاكل الاسرى وتصعيد السياسات القمعية تجاههم .
أما في سجن عسقلان، فقد تمكنت محامية ” حريات ” من مقابلة الأسيرين ضياء سعيد وسفيان ربيع حيث أكدا لها أن معاملة الإدارة سيئة وهناك ضغوطات حول إدخال الملابس ولا يتم الإستجابة لمطالب الأسرى ، وانه يتم اذلال الاسرى اثناء فترة العد الامر الذي لم يرضى عنه الاسرى فاعترضوا على ذلك مما ادى بالادارة الى معاقبتهم بوضعهم بالزنازين وحرمانهم من زيارة الاهل لمدة شهر ، وحول صفقة التبادل افاد الاسيران ان الاسرى شبه متأكدين من اتمام الصفقة وان المسألة هي مجرد وقت .
كما افاد الاسيران ان هناك تنقلات للاسرى حيث تم نقل الاسرى المحكومين الى سجن ايشل وتم احضار الاسرى الموقوفين من ايشل الى عسقلان ، وطالبا وزارة شؤون الأسرى وكافة المؤسسات الحقوقية بمتابعة وضع الاسير مروان فرج من بيت لحم حيث انه امضى فترة حكمه “سنتين” الا انه محكوم بالابعاد الى الاردن كونه لايوجد معه هوية فلسطينية ، وامضى سنتين بعد انتهاء فترة حكمه وهو حتى هذه اللحظة مازال في السجن ويرفض التوقيع على اوراق الابعاد الى الاردن .
وفي سجن تلموندللنساء قابلت المحامية عناتي كلا : لينا جربونه ، سناء شحاده ، أرسلين يعقوب ، نوال السعدي ، واللواتي أكدن لها أن عدد الاسيرات في سجن تلموند هو 34 أسيرة بالإضافة الى الطفل يوسف إبن الاسيرة فاطمة الزق ، من بينهن 8 أسيرات متزوجات ولديهن أولاد ، أما عدد الاسيرات في سجن الدامون فهو 29 أسيرة .
وعن الاوضاع الاعتقالية افادت الاسيرات اللواتي تمت زيارتهن ، ان وضعهن صعب للغاية وان هناك ازمة احذية ، لدرجة ان الاسيرات يتناوبن على إرتداء الاحذية اثناء الزيارة حيث تمنع ادارة السجن ادخال الاحذية خلال زيارة الاهالي وفقط يجب شراؤها من الكانتين ولايوجد في الكانتين احذية ، بالاضافة الى ان الادارة ومنذ حوالي 8 شهور تمنع ادخال الكتب بالرغم من ان القانون يسمح باخال 8 كتب كل ثلاث شهور ، وان المعاملة بشكل عام ليست كما في السابق فهناك توترات والاسيرات ومنذ فترة طويلة يطالبن بلقاء مع مدير السجن وحتى هذه اللحظة لم يتلقين الرد على طلبهن .
وعن الاوضاع الصحية ذكرت الأسيرات ان الحالات المرضية الصعبة يتم تحويلها الى المستشفى ، وان هناك حالات مرضية منها الاسيرة ريما دراغمة تعاني من خلل في الهرمونات وكل 6 شهور يتم اجراء فحص لها ، الاسيرة سناء صالح تعاني من مشكلة في عينيها وتم تعيين موعد لها الى المستشفى منذ حوالي شهرين وهي بانتظار تحويلها ، الاسيرتين نوال السعدي وزهور حمدان يعانين من الضغط ، وبخصوص صفقة تبادل الاسرى التي يتم الحديث عنها افادت الاسيرات انهن يعلقن آمال كبيرة عليها ويعتبرن انها في حال تحققت فهي انجاز عظيم .