على ضوء تصميم الأسير زهران عبد الرزاق عبد الله زيدات متابعة قضيته وملاحقة رجال الشاباك الذين قاموا بتعذيبه أثناء التحقيق معه ومحاسبتهم على هذه الجريمة التي تعتدي على انسانسة الإنسان وتنتهك بشكل صارخ الإتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحرم ممارسته وتعتبر ذلك جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.
فإن الأسير زهران المعتقل بتاريخ 31/03/2004 الموجود حالياً في سجن النقب ويقضي حكماً بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً سيتقدم بالتماس لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية عبر المحاميين نبيل دكور وبانه شغري بدارنه من “لجنة مناهضة التعذيب في اسرائيل” وذلك بعدما ان اغلق المستشار القضائي لحكومة أسرائيل شكواه لفتح تحقيق جنائي ضد محققي الشاباك لاستخدامهم التعذيب اثناء التحقيق معه بذريعة كونه “قنبلة موقوته” هذا وقد زاره المحامي نبيل دكور في سجنه الخميس الماضي.
إن حريات وهو ينظر بارتياح كبير لتصميم الأسير زهران على متابعة قضيته يهيب بزملائه الأسرى الذين تعرضوا للتعذيب أن يحذوا حذوه دفاعاً عن حقوقهم وكرامتهم الإنسانية والوطنية وحماية لأبناء شعبهم الذين يتعرضوا للاعتقال بشكل يومي لوقف حملات التعذيب التي تمارس بحقهم ويدعو المؤسسات الحقوقية الدولية متابعة ومراقبة ما يجري بشان هذه القضية في أروقة المحكمة الإسرائيلية حتى تكون شاهداً على ما يجري داخلها عندما يتعلق الأمر بالأسير أو الإنسان الفلسطيني ونقله الى الرأي العام العالمي.