يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم الأحد 8/3/2009 ، وبهذه المناسبة العظيمة يتقدم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات” بتحية إكبار وإجلال لكل نساء العالم ويتوجه بعظيم تقديره للنساء الفلسطينيات ، الصامدات المناضلات ، من أمهات وأخوات وزوجات للشهداء والجرحى والأسرى ، ومن شهيدات ومصابات وأسيرات .
يحل يوم المرأة العالمي على المرأة الفلسطينية ، وهي لا زالت تواصل مسيرتها النضالية لنيل حقوقها ومواجهة تبعات ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ، وتشارك في مسيرة النضال والإستقلال وصنع القرار السياسي جنبا إلى جنب مع الرجل ، تقف إلى جانبه وتسانده وتقوم بالدور الملقى على عاتقها لخدمة وطنها وشعبها وقضيته العادلة ، ورغم كل المعاناة أثبتت المرأة الفلسطينية بشكل عملي ، أنها الصبورة الصامدة المناضلة التي لم تكل عزيمتها رغم كل ممارسات التنكيل بها ، وهي أيضاً التي لا زالت تناضل وتكافح من أجل الحصول على مكانة مرموقة ومساواة حقيقية بعيدا عن كل مظاهر التمييز ضدها .
إن مركز ” حريات ” إذ يثمن عاليا دور المرأة الفلسطينية ونضالاتها وتضحياتها في مواجهة سياسات القتل والإعتقال والحصار والدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وتعرضها للملاحقة والإستهداف والإعتقال من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي ، ليتقدم بأسمى آيات التحية والتقدير للأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية متمنيا لهن جميعا الحرية العاجلة .
وبهذه المناسبة العظيمة لكل نساء العالم وللمرأة الفلسطينية ، طالب مدير مركز ” حريات ” حلمي الأعرج المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوضع حد لممارسات الإحتلال الإسرائيلي وإنتهاكاته بحق المرأة الفلسطينية والنساء الأسيرات في سجونه ومعتقلاته ، ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ضرورة إسناد وتعزيز صمود ونضالات المرأة الفلسطينية في كافة المجالات ، والعمل على دعم ورعاية النساء المتضررات جراء سياسات الاحتلال ، وضمان تمتع المرأة بكامل حقوقها في المشاركة السياسية على جميع الأصعدة وفي السلطات التشريعية والقضائية .