حريات- رام الله، حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون وجهازها الطبي المسؤولية الكاملة عن اعدام الأسير خضر عدنان، الضحية الجديدة لسياسة الاعتقال التعسفي، ورفضهم إطلاق سراحه رغم تدهور حالته الصحية على مدى 87 يوماً، حيث أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام من اليوم الأول لاعتقاله في 5 فبراير من هذا العام، واستشهد اليوم الثلاثاء في زنازين الرملة.
ونعى حريات الأسير خضر عدنان 44 عاماً من بلدة عرابة-جنين، بعد مسيرة حافلة من العمل النضالي الوطني للخلاص من الاحتلال والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني المحتل في تقرير مصيره، دفع ثمنها سنوات عمره في زنازين سجون الاحتلال التي قامت باعتقاله أكثر من عشر مرات، المرات وكذلك إضرابه عن الطعام 6 مرات في مواجهة الاعتقال الإداري التعسفي، كان آخرها إضرابه الأسطوري منذ 87 يوم بعد أن تم اعتقاله من بيته من بلدة عرابة وتوجيه لائحة اتهام وهمية له في المحكمة العسكرية بتهم ملفقة، واصر على موقفه الرافض لاعتقاله، ورفض تناول المدعمات الغذائية رغم تهديده بالتغذية القسرية التي تفيد كافة المؤشرات أنه تعرض لها وكانت السبب المباشر الذي أدى الى استشهاده.
وأكد حريات، على أن إضراب خضر عدنان البطولي هدفه إبراز معاناته وآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يحاكمون أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية بتهم ملفقة تبنى بشكل مقصود للتضييق عليهم واحتجازهم لأطول فترات ممكنة بقصد الحد من حريتهم بصورة تعسفية، لكن الأسير القائد خضر عدنان كسر بإرادته الصلبة قيود الاحتلال وقوانينه الظالمة وأبت روحه المقاومة إلا أن تعانق سماء الحرية، حيث يرتفع باستشهاده عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 237 شهيداً، أكدوا بدمائهم وأعمارهم أن الحرية تستحق، وفضحوا سياسة القمع والقهر والتنكيل التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني التي تستخدم كوسيلة عقابية تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني في كل لحظة.
إن استشهاد خضر عدنان يدق ناقوس الخطر على حياة الأسرى وخاصة المرضى منهم، ويستدعي كل حشد الطاقات الوطنية والتحرك العاجل على المستوى الدولي وفي كافة المحافل الدولية لملاحقة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق شعبنا وأسراه.