أشاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بالملحمة البطولية التي سطرها الأسير هشام أبو هواش على امتداد 141 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام لانتزاع حريته من قيد الاعتقال الإداري وإنهاء هذه السياسة التعسفية التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي كسيف مسلط على رقاب الفلسطينيين من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية.
وأكد حريات بأن هذا الانتصار هو انتصار للحركة الأسيرة ولشعبنا الذي يناضل من أجل حرية أسراه وفي مقدمتهم المعتقلين الإداريين، وأنه بمثابة صفعة في وجه هذه السياسة التعسفية، ودعا لمواصلة معركة التصدي لهذه السياسة الآخذة في التصدع بفعل هذه البطولات والتضحيات التي راكمها المعتقلون الإداريون في إضراباتهم المفتوحة عن الطعام، وفي الإضرابات الجماعية التي خاضوها لفترات طويلة استمرت 63 يوماً، وبفعل قراراتهم بمقاطعة المحاكم العسكرية الصورية التي تشكل غطاءً للاحتلال على جريمة الاعتقال الإداري، وذلك من خلال تضافر الجهود الأهلية والرسمية والشعبية والمعتقلين الإداريين والحركة الوطنية الأسيرة وتنظيم حملة دولية لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وإطلاق سراح كل المعتقلين الإداريين، حيث أن ملحمة أبو هواش قد أحدثت تغييراً في الرأي العام الدولي ووصلت رسالته النبيلة المنادية بالحرية إلى كل أرجاء المعمورة.
وطالب حريات الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإتحاد الأوروبي، والأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف وكافة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل واتخاذ خطوات جادة وعملية للضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على إنهاء هذه السياسة التي تمس حقوق المواطنين الفلسطينيين وتنتهك القانون الدولي الإنساني وترتقي لمستوى جريمة حرب.