بسم الله الرحمن الرحيم
شعبنا الفلسطيني الصامد…
جماهير امتنا العربية والإسلامية…
يا أحرار العالم…
في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية المنتهكة لكل ما هو إنساني وفي هذه الأيام الصعبة التي يترأس فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة حملة مركزة تستهدف كل أسير فلسطيني وعربي في هذه القبور الجماعية التي نسميها تجاوزاً سجوناً وجدنا من الضرورة والواجب أن نوجه إليكم رسالة ألم ومعاناة تعبر باختصار عن حجم الجريمة المنظمة التي يتعرض لها كل أسير منا – ومعه أسرته وذويه.
لقد تصاعدت الجريمة ضدنا وظهرت واضحة في خطاب نتنياهو يوم الخميس الماضي حين أعلن الحرب على الأسرى داخل زنازين القهر متجاوزاً بذلك الحد الأولى من اللياقة الدبلوماسية وكاشفاً عن وجه هذا الاحتلال البغيض الذي يؤكد في كل يوم على إفلاسهم الأخلاقي حين يعد على انتهاك حقوقنا ومقومات حياتنا فضلاً عن حريتنا وكرامة أهلنا
أهلنا الأحرار …
لقد أقدمت الحكومة الإسرائيلية متورعة بحالة الجمود التي تمر بها مساعي انجاز صفقة شاليط على الانتقام منا عبر سلسلة خطوات منها
أولاً: جمع عدد من الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي التي لم يزل فيها أخوة لنا يقبعون فرادى بين جدران الجريمة منذ أكثر من عشر سنوات..
ثانياً: حرماننا من التعليم الجامعي الذي حققته الحركة الأسيرة بعد نضالات وتضحيات عظيمة .
ثالثاً: العودة لسياسة التفتيش العاري والمذل بحقنا وبحق أهلنا.
رابعاً: حرماننا من شراء الكثير من المواد الغذائية الأساسية بعد تحريض الإعلام الإسرائيلي حتى على لقمة عيشنا.
خامساً: تهديدنا بأننا أمام الكثير من القرارات الصعبة ضدنا في الفترة القادمة.
أيها الأحرار …
وأمام هذه الانتهاكات والجرائم فإننا ومن بين جدران الألم والمعاناة والحرمان والجريمة المنظمة نتوجه إليكم بما يأتي:
أولاً: ندعو القيادة الفلسطينية والأخ وزير الأسرى وألوان الطيف الفلسطيني إلى التحرك فوراً وفي كل المحافل القانونية والإعلامية والسياسية للدفاع عن كرامتنا وحقوقنا وحياتنا المستهدفة.
ثانياً: تدعو مؤسسات حقوق الإنسان وجميع الحقوقيين للتحرك وعمل كل ما يلزم لصد هذا الإجرام الذي والالتزام القوي يقوده رئيس وزراء إسرائيل.
ثالثاً: نناشد جماهير شعبنا الفلسطيني وندعوهم التحرك على المسيرات والاعتصامات سعياً للوقوف معنا وحماية كرامتنا.
رابعاً: نناشد أعضاء الكنيست العرب بأن يقوموا بزيارة السجون وأن يفضحوا كذب الإعلام الإسرائيلي وخاصة صحيفة معاريف المتطرفة التي فجرت ها العدوان علينا..كما ونناشدهم بمخاطبة الإعلام الإسرائيلي لكشف حجم المعاناة التي تحاول صحيفة معاريف وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلي إخفاؤها سعياً منهم لتزوير الحقائق وقلبها.
خامساً: إننا لن نكون ورقة ابتزاز في أية صفقة ومن هنا فإننا ندعو فصائل المقاومة للعمل على إنجاز صفقة تبادل مشرفة ورفض الخضوع لأية عملية ضغط أو ابتزاز.
وختاماً:
إننا على ثقة أننا نعيش في قلوب شعبنا وأننا لسنا وحدنا ومع ذلك فإننا نعاهدكم أن نقف صامتين وألا نسمح لأحد أن يمس كرامة أهلنا وكرامتنا وسنواجه هذه الهجمة الإسرائيلية بكل ما نملك من وسائل حتى لو أدى بنا الأمر خوض الحركة الإضراب المفتوح عن الطعام.
الأسرى الفلسطينيون والعرب