حريات ينعى الأسير القائد وليــــــــــــــــــــــــــــد دقة
رام الله- ينعى مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” الشهيد القائد وليد نمر دقة الذي استشهد مساء أمس الأحد وهو المناضل الفلسطيني البارز الذي ودّع الحياة بعد مسيرة طويلة من النضال والتضحية في سبيل قضية فلسطين العادلة.
وليد دقة، “أبو ميلاد”، استشهد عن عمر يناهز 62 عاماً، بعد أن قضى 38 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد معاناة مع مرض سرطان الدم، والذي تطور إلى مرض سرطان نادر يعرف (بالتليف النقوي) حيث تعرض الشهيد لإنتكاسات صحية متتالية منذ شهر آذار 2023، ورفضت سلطات الاحتلال تقديم العلاج اللازم له وقامت بنقله مراراً ما بين السجون بما رافق ذلك من تنكيل وسوء معاملة مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، كما رفضت محكمة الاحتلال الإفراج عنه رغم أن موعد إطلاق سراحه كان محدداً في 25 مارس 2023 لمخالفة إدارية.
الشهيد دقة أحد أبرز قادة الحركة الوطنية الأسيرة ومن أبرز مفكريها، وشكّل رمزاً للصمود والتحدي رغم الظروف القاسية التي فرضها الاحتلال عليه، فقد استمر في تقديم الإسهامات الفكرية والثقافية من خلال أعماله الأدبية والفنية، وتَرك الشهيد دقة إرثاً وطنياً وفكرياً متميزاً سيبقى حاضراً في ذاكرة الشعب الفلسطيني وأحرار العالم.
إن ما يتعرض له الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي غير مسبوق، فقد فُرضت عليهم حالة الطوارئ، مما أدى إلى إغلاق الأقسام ومنع الأسرى من الاتصال بالمحاميين أو بعائلاتهم وتعرضوا للعزل والحرمان بما في ذلك الأسرى المرضى الذين تجاوز عددهم الألف حالة مرضية، تُرتكب بحقهم جرائم طبية ممنهجة ويحرمون من العلاج والدواء والنقل للمستشفيات ويتعرضون للقمع والتنكيل والتعذيب والإعتداء الوحشي. و باستشهاد وليد وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة ما بعد السابع من أكتوبر إلى 14 شهيداً ما زالت جثامينهم محتجزة لدى سلطات الاحتلال.
يتقدم مركز الدفاع عن الحريات في بيانه بأحر التعازي والمواساة للحركة الأسيرة ولأسرة الشهيد وليد ولشعبنا الفلسطيني، ويدعو إلى تدخل فوري وعاجل من كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، وتشكيل لجنة طبية دولية لزيارة سجون الاحتلال والاطّلاع على ما يجري داخلها من انتهاكات صارخة لحقوق الأسرى على كافة المستويات، لفضح سياسات الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.