كلمة مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت-لبنان - مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

كلمة مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت-لبنان

140 Views

كلمة مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت-لبنان

 

الحضور الكريم

من قلب رام الله المناضلة إلى بيروت الصمود

تحية الشعب والحركة الاسيرة الفلسطينية لكم وأنتم تقفون في وجه الاحتلال الاسرائيلي، تعبرون عن ادانتكم وغضبكم على جريمة اغتيال الشيخ الجليل المناضل خضر عدنان، الذي اقدمت سلطات الاحتلال على اغتياله بقرار مبيت منذ اليوم الاول لاعتقاله في مطلع شباط الماضي، انتقاما منه على الهزائم التي ألحقها بالمحتل في معارك الامعاء الخاوية التي سطرها ببطولة فائقة وارادة صلبة في مواجهة الاعتقال الاداري التعسفي، واوصل صوت المعتقلين الاداريين ومعاناتهم وقضيتهم الى كل ارجاء العالم، واظهر الاحتلال الاسرائيلي على حقيقته البشعة التي تنتهك حقوق الانسان والاسير الفلسطيني.

وفي هذا الاضراب البطولي الذي استمر 87 يوما، صمم الشيخ خضر عدنان على هزيمة المحتل والانتصار على سياسة الاعتقال التعسفي التي ينفذها الاحتلال يوميا بحق العشرات من المواطنين الفلسطينيين.

لكن الاحتلال بدلا من أن يقبل بالهزيمة صاغرا ويطلق سراح الشيخ خضر، لجأ إلى عملية اغتيال جبانة بحيث ترك الشيخ في زنزانة منفردة، لم يقدم له أي رعاية طبية لانقاذ حياته طوال فترة الاضراب وتركه يذوي حتى الرمق الأخير. وظل الشيخ خضر عدنان على قراره ووعده وقسمه إما الحرية أو الشهادة، رغم الجوع والألم والمعاناة ظل شامخا وفيا لتاريخه المشرف في النضال وفي الاضرابات الخمس السابقة التي هزم فيها الاحتلال فارتقى شهيدا كما وعد شعبه وأسرته.

ان اقدام الاحتلال على اغتيال الشيخ خضر عدنان بعد معركة طويلة من الاضراب عن الطعام، هدفها ارهاب الحركة الاسيرة ومنعها من استخدام الاضراب عن الطعام كسلاح في مواجهة ادارات السجون وسياساتها القمعية والعنصرية.

ولكن الحركة الأسيرة المناضلة والمنظمة ستواصل نضالها من أجل انتزاع حقوقها وحريتها والدفاع عن مكانتها القانونية والسياسية والنضالية، وستخوض معاركها الباسلة بالأشكال التي تراها ملائمة.

ان استشهاد الشيخ خضر عدنان يدق ناقوس الخطر على حياة الاسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير البطل وليد دقة الذي أمضى في الأسر 37 عاما وترفض سلطات الاحتلال اطلاق سراحه.

ومهمتنا جميعا هي العمل من اجل اطلاق سراح الأسرى المرضى  وتحرير جثامين الشهداء منهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه أمام القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.

المجد والخلود للشيخ خضر عدنان

المجد والخلود للشهداء

الحرية للأسرى، والنصر لشعبنا

 

             مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

 

جوال

+970-599641992

شارك هذا الخبر