أشار مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” في تقريره الشهري الصادرعنه على أثر زيارة محامية المركز ابتسام عناتي لعدد من الأسرى في سجون الرملة، مجدو، عوفر وجلبوع لشهر تموز 2019 أن الوضع الصحي للأسير سامي عاهد أبو دياك من سيلة الظهر قضاء محافظة جنين، والمتواجد في عيادة سجن الرملة في تدهور مستمر، إذ أنه يعاني من كتلة سرطانية بالمعدة في منطقة مركز الأعصاب، وحسب تقرير مستشفى أساف هروفيه الأخير، فإن السرطان بدأ بالإنتشار في جميع أنحاء جسده، خاصة الرئتين ومحيط المعده – يوجد 20 كتلة سرطانية في محيط المعدة، كتلة في رأس المعدة، كما يوجد 3 كتل سرطانية أحدهما بالرئة اليسرى، وإثنتين في الرئة اليمنى. وتم علاجة كيماوياً لمدة طويلة ولكن دون جدوى، وهو يتناول الآن عدة مسكنات عبارة عن دواء مخدر- أخبر الأطباء ممثل الأسرى أن سامي يتناول مخدر بكمية كبيرة ومن ضمنها شريحة من عيار ثقيل جداً. وهنالك تخوف من دخوله في حالة غيبوبة من كمية الادوية التي تعطى له. وبحسب التقرير الأخير للمختص في المستشفى فأن الأسير أبو دياك أصعب حالة في سجون الاحتلال، حيث أفاد طبيب الصليب الأحمر للمحامية أن مسؤول الاطباء في السجن قد أبلغه بأنهم رفعوا مسؤوليتهم عنه، وقد أبلغوا أعلى المتسويات بذلك وحملوهم المسؤولية عن حياته.
وناشد الأسرى المتواجدون في العيادة أن يتم الإفراج عنه حتى يعيش آخر أيام حياته بين أحضان والدته، وهذا ما نقلته عناتي لسامي مناشداً القلوب الحية “من يحكم بالإعدام يطلبوا منه آخر أمنيه، وأمنيتي أن أموت بين أحضان والدتي، وأن لا أذهب إليها متوفى”.
يذكر أن أبو دياك تعرض لخطأ طبي في مستشفى سوروكا، حيث كان يعاني من التهابات بالامعاء، وتم اجراء عملية له قبل أن يعالجوا الالتهابات، فتحولت الالتهابات لكتل سرطانية، ومستشفى اساف هاروفيه أعترف أن مستشفى سوروكا ارتكب بحقه جريمة طبية.
وفي عيادة سجن الرملة تمكنت المحامية أيضاً من زيارة الأسيرين إياد أحمد موسى حريبات من دورا في محافظة الخليل، والذي أعتقل في تاريخ 20/9/2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و20 سنة إضافية. وأفاد أنه يمكث في العيادة منذ عام ونصف، حيث كان شبه مشلول، لكن حالياً يستطيع المشي، على أثر علاجه بمجموعه من الحقن وممارسته للرياضة. والأسير أحمد أبو خضر مثل الأسرى في العيادة، الذي أوضح الحالة الصحية للأسرى :
الأسير خالد جمال موسى الشاويش من محافظة طوباس، يعاني من شلل نصفي- على كرسي متحرك ولديه عجز شبه كامل في اليد اليمنى مع كيس بول دائم. الأسير منصور محمد عبد العزيز موقدة من محافظة سلفيت مقعد على كرسي متحرك ومعدة بلاستيك وكيس بول وكيس براز دائم. الأسير ناهض فرج جدوع الاقرع مبتور القدمين يتم اعطاؤه مسكنات للآلام كنوع من العلاج. الأسير صالح عمر عبد الرحيم صالح من محافظة نابلس، مصاب في العامود الفقري في الظهر مما أدى الى شلل نصفي مع كيس بول دائم مع حفاضة دائمة عمره 22عام. الأسير معتصم طالب داود رداد من محافظة طولكرم يعاني من التهابات حادة جداً بالامعاء (نوع من السرطان) ومشاكل في العظام شبه هشاشة ، يتناول 28 حبة دواء في الصباح و28 في فترة المساء.الأسير محمد سعيد عبدالله بشارات من محافظة طوباس يعاني من فشل كلوي، يقوم بغسل الكلى 3 مرات في الاسبوع وسيتم الافراج عنه بتاريخ 01/08/2019.
الأسير مصطفى معتصم مصطفى دراغمة من محافظة طوباس يعاني من فشل كلوي وسكري أطفال، يغسل 3 مرات في الأسبوع وسيتم الافراج عنه بتاريخ 19/08/2019. الأسير محمد غسان ناصر أبو حويلي من محافظة نابلس مصاب بالقدم اليسرى، لديه شبه عجز، تم إبلاغهم من قبل الاطباء أنه يجب تركيب مفصل له، يتناول ترامادكس مسكن للآلام. وأضاف أبو خضر أنه يوجد شبل جديد وهو من غزة ولكنه سكان رام الله، وهو الأسير محمد حسنين مصاب بالقدم اليمنى يرصاص دمدم متفجر، يعاني من جرح عميق في قدمه وهناك تخوف من بترها.
وفي زيارتها لسجن مجدو تمكنت المحامية من زيارة الأسيرعبد الغني حمزة حرز الله من محافظة جنين، محكوم سنتين ونصف، أعتقل بتاريخ 6/10/2017 ، يعاني من زيادة شحنات كهرباء في الرأس، وكان يعاني منها خارج السجن، مما يسبب له حالات اغماء لفترة قليلة، يتناول دواء باستمرار ويزور العيادة باستمرار ويعمل فحوصات بشكل دوري. الأسير أحمد غازي أحمد اغباريه من محافظة جنين، أعتقل بتاريخ 11/2/2019، موقوف للآن ويعاني من الآم في العيون، إذ أنه قام بإجراء عملية لعينيه قبل الدخول للسجن، وخرج لعيادة جلبوع قبل اسبوعين وتم تشخيص مرضه على انه يعاني من جفاف في العيون. الأسير أسعد محمد اسعد سويدان من محافظة قلقيلية، أعتقل بتاريخ 25/5/2017. تعرض لحادث سير في عام 1999 وعلى أثرها أجرى عملية في مقدمة الرأس اليمنى فوق العين في المستشفى الإنجيلي في نابلس إذ كان هناك كسر في عظم الجمجمة والحاجب والعين اليمنى خرجت من مكانها. بعد خروجه من المستشفى في عام 2002 تم اعتقاله وحكم 6 اشهر اداري، تم اعتقاله ايضا في 25/5/2004 وتم حكمه 10 سنوات وتم ايقاف العلاج عنه. طالب إدارة السجون بعلاجه لكن دون نتيجة، خرج من السجن عام 2014 وكان يعاني من آلام في الرأس وبروز للعين ووجد لديه التهاب قوي في الرأس نتيجة البلاتين وتآكل في العظم وكتلة دهنية خلف العين مما أدى إلى بروز العين للخارج، بعد ذلك رجع للعلاج وتم اجراء عملية اخرى للرأس وأزال 86 بالمية من الكتلة خلف العين وكان مداوم على العلاج.
في عام 2017 تم إعتقاله مرة آخرى، وحاليا يعاني من نفس الآلام وبروز للعين، خرج إلى مستشفى برزلاي وأخبروه انه بحاجة لعملية زراعة عظم ويجب تحويله لمختص عيون وحتى اللحظة لم يتم تحويله.يعاني أيضاً من زيادة الدهون في الدم وتم ايقافه عن لعب الرياضة ويتناول ادوية باستمرار، كما يعاني من ألم في منطقة الخصر ومن تشنج في منطقة اليد اليسرى ومنطقة الرأس من الجهة اليسرى، تم اخراجه إلى عيادة السجن، وقالوا له أنه سيتم تحويله لعيادة سجن الرملة، لكن الأسير رفض ذلك، لأنه لا يستطيع الذهاب بالبوسطة لبعد المسافة وسوء وضعه الصحي.
وفي زيارتها لسجن عوفر، تمكنت المحامية من زيارة الأسير رائد محمد إبراهيم بدوان من بدو، والذي أعتقل بتاريخ 6/8/2015، وما زال موقوفاً حتى اللحظة. تم إعتقاله من منظقة جبع بتهمه دهس جنود، وأصيب حينها بستة رصاصات – يوجد رصاصتين في يده ورصاصة في حلقه، ورصاصة بحانب الرئة، ورصاصة في العمود الفقري، ورصاصة بجانب الكلى. تم نقله إلى مستشفى تشعاري تصيدق، ما زال يعاني بسبب الرصاص المتواجد في جسمه ولكن أكثر ما يؤلمه الرصاصتين الموجودتين في يده. يحتاج إلى متابعة الملف الطبي، وهوبحاجة ماسة لطبيب لأنه يعاني من آلام في يده.
وأشارت عناتي، على أثر زيارتها لسجن جلبوع أن الأسير محمد ابراهيم صفران من رام الله، أعتقل بتاريخ 19/10/2017 وهو متزوج ولديه ولدين، محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات. يعاني من إصابة في القدم اليمنى من ناحية الفخد سببت شلل في القدم بنسبة 85%، حيث أعتقل وهو مصاب واجريت له العملية في عيادة سجن الرملة، ويتناول المسكنات. وأفاد انه يعاني من أوجاع وأن العيادة سيئة ولا يتم التعاطي مع الحالات المرضية، لدرجة أن الأسرى يعالجون أنفسهم بانفسهم.
مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية
28/07/2019