أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” بأشد العبارات الإنتهاك الصارخ الذي تعرض له الأسرى بالأمس في سجن عوفر جراء قيام أعداد كبيرة من القوات الخاصة المدججة بالسلاح الناري والمطاطي والغاز الخانق والمعززه بالكلاب البوليسية باقتحام السجن والتنكيل بالأسرى، مما شكل خطراً حقيقياً على حياتهم، وكان من الممكن أن يودي بحياة عدد منهم الأمر الذي يذكرنا بجريمة اقتحام سجن النقب عام 2007 والذي أدى إلى استشهاد الأسير محمد الأشقر وإصابة المئات من المعتقلين بجروح مختلفة.
وأكد المركز بأن أعداداً كبيرة من الوحدات الخاصة بمسميات مختلفة اقتحمت أقسام السجن بما فيها قسم الأطفال أصيب على أثره أكثر من مئة أسير، من بينهم عشرون نقلوا إلى المستشفيات.
ويرى حريات أن هذا التصعيد غير المسبوق يأتي في سياق أجواء من التحريض على الأسرى وحقوقهم ومكانتهم القانونية، والعمل على سن تشريعات عنصرية تطال حياة الأسرى وفي مقدمتها قانون الإعدام، ويعبر عن مخاوفه وقلقه الشديد من تحويل الأسرى إلى مادة انتخابية في حمى الإنتخابات الإسرائيلية تتنافس الأحزاب اليمينية بالإنقضاض على حقوقهم.
وهو إذ يحذر من خطر حقيقي يتهدد حياة الأسرى في سجن عوفر، يحمّل سلطات الاحتلال ممثلة بوزير داخليتها “أردان” ومصلحة السجون وإدارة سجن عوفر المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وأي أذى يلحق بهم.
ويطالب حريات الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل العاجل والفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف مسلسل الجرائم المستمرة بحق الأسرى وتوفير الحماية الدولية لهم وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تؤكد على معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات وحمايتهم من أية تدابير تؤدي إلى التسبب بموتهم أو الحاق الضرر الجسيم بسلامتهم البدنية.