حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون وطواقمها الطبية كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وخاصة الأسيرسامي أبو دياك الذي تزداد حالته الصحية خطورة وأصبح في وضع يواجه فيه خطر الموت الحقيقي في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقه ورفض الإفراج عنه.
الأسير سامي عاهد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في جنين، معتقل منذ تاريخ 17/07/ 2002، يبلغ من العمر 37 عاماً ومحكوم بالسجن المؤبد لثلاث مرات و30 عاماً أمضى منها 17 عاماً يعاني منذ ثلاث سنوات من السرطان، تعرض قبلها لخطأ طبي نتيجة عملية جراحية في الأمعاء بتاريخ 3/9/2015، إثر أوجاع في البطن كان علاجها الوحيد حبوب مهدئة.
و في اتصال هاتفي مع والده أفاد فيها أن أبنه دخل في غيبوبة عدة مرات، وهو موجود بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة، وجسمه لا يستقبل العلاج نهائياً بما في ذلك العلاج الكيماوي. وبناءاً على ذلك ستقدم اللجنة الطبية الاسرائيلية غداً الخميس توصياتها حول وضعه الصحي. علماً ان هيئة شؤون الأسرى كانت قد تقدمت بطلب إفراج مُبَكرعنه سينظر فيه في تاريخ 13/02/2019.
إن ما يعانيه الأسير أبو دياك مؤشر خطير على ما يعانيه الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهو تأكيد ليس فقط على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى المرضى خاصة المحتجزين بشكل دائم في عيادة سجن الرملة إنما أيضاً على عدم اطلاق سراح أي منهم الا وهو على فراش الموت كما حصل مع الاسرى زكريا عيسى وزهير لبادة واشرف ابو ذريع والعشرات غيرهم.
إن عدد الأسرى المرضى المصابين بالسرطان في تزايد مستمر، فقد وصل عددهم إلى 17 أسيراً، وهذا يعني إن الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء مما يتطلب اتخاذ الخطوات العملية والملموسة لحماية أسرانا والمرضى منهم على وجه الخصوص.
إن حريات وهو يجدد موقفه بتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة سامي أبو دياك يطالب لجنة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، التحرك العاجل والضغط على الحكومة الاسرائيلية لإطلاق سراحه فوراً.