نادي الأسير | رام الله
نظم نادي الأسير الفلسطيني ووزارة الأسرى و اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية والوزارات والهيئات الحكومية المدنية والأمنية والأهلية والغرفة التجارية ولجنة الاسير ولجنة أصدقاء الاسير ومكاتب القوى الوطنية لدعم الأسرى ونقابة المحامين وكتلة نضال المحامين ومركز حريات ولجنة أهالي الاسرى والهيئة العليا للأسرى ولجنة الاسيرات والاتحادات النقابية والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى ورشة عمل بعنوان الاسرى والاتفاقيات الدولية وحقوقهم وذلك ضمن فعاليات شهر نيسان يوم الأسير الفلسطيني وعلى شرف ذكرى استشهاد ابو جهاد وفي إطار حملة التضامن مع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومكانة الاسرى الدولية بعد قرار الدولة “194” والانضمام لخمسة عشرة مؤسسة دولية وتمكين الأسرى المحررين لأخذ دورهم داخل المجتمع الفلسطيني.
وشارك في ورشة العمل طلال دويكات محافظ محافظة جنين وزياد ابو عين وكيل وزارة الاسرى وحلمي الاعرج رئيس مركز حريات وراغب ابودياك رئيس نادي الاسير ومنسق اللجنة الشعبية في جنين والمحامي احمد شواهنه عضو اللجنة الفرعية لنقابة المحامين والاسير المحرر شادي جرار والأسير المحرر والناشط في قضايا الأسرى وصفي قبها.
وافتتحت الورشة بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عمر ملالحة والسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء مع قراءة الفاتحة.
وافتتحت الورشة بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عمر ملالحة والسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء مع قراءة الفاتحة.
ورحب رئيس الغرفة التجارية الاستاذ على بركات بالحضور وعاهد الاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والأسرى المحررين بعمل كل ما من شأنه أن يسهم في التخفيف عنهم على طريق الإفراج عنهم وتوفير كل الدعم والثبات للاسرى المحررين لأخذ دورهم داخل المجتمع الفلسطيني.
وعاهد مقدم الورشة راغب ابو دياك الشهداء ورفاق دربهم الاسرى بحمل أمانتهم التي استشهدوا واعتقلوا من اجلها والمتمثلة بحب الوطن والتضحية والفداء من اجله بالعمل على كشف وجه الاحتلال الحقيقي من خلال أبراز الانتهاكات والأساليب المستخدمة بحق الاسرى ومدى انتهاكها لاتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة ومحاكمة حكومة الاحتلال عن تلك الجرائم التى ارتكبتها بحق الاسرى .
وفي ورقة العمل التي استعرضها دويكات بعنوان معاناة الاسرى أثناء الاعتقال وواجب المجتمع اتجاه تحقيق احتياجاتهم واخذ دورهم بعد الإفراج والتي تضمنت إلقاء الضوء على حجم المجازر والانتهاكات المستخدمة بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وكيفية العمل ضمن خطط مدروسة على تذليل الصعاب من خلال تمكينهم بعد الإفراج عنهم لاخذ دورهم الطليعي في المجتمع الفلسطيني والذي ناضلوا من أجله.
ورأى دويكات ان على المؤسسات الرسمية والشعبية والجهات المختصة العمل على توفير الدور الذي يتواءم مع كفاءة هؤلاء الاسرى لما يتمتعون به من قدرات وسجل نضالي قدموا من خلاله سنين حياتهم طوعا ما يستدعي إتاحة الفرصة لهم كي يساهموا في بناء مؤسسات الوطن.
وفي ورقة العمل التي قدمها ابو عين بعنوان قانون الاسرى بين التشريع وخطوات التنفيذ الى متى والتي استعرض من خلالها معاناة الاسرى والأسرى المحررين والتي أصبحت تتقلص تدريجيا بشان الاسرى المحررين نتيجة لوقوف المجتمع الفلسطيني عند مسؤولياته بقطاعيه الخاص والعام . ودعا ابو عين الى بذل الجهود وتوفير المكانه والجهد اللازمين من اجل الوقوف على احتياجات الاسرى وتمكينهم واخذ الدور الطبيعي داخل المجتمع الفلسطيني والذي يفترض ان يقوموا به .
وفي ورقة العمل التى قدمها الاعرج والتي ثمن خلالها دور القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن بالانضمام الى خمسة عشرة مؤسسة دولية لما لذلك من أهمية تكمن في رفع مكانة أسرى الحرب والأسرى المدنيين وملاحقة حكومة الاحتلال دوليا عما ارتكبته من جرائم بحق الاسرى والشعب الفلسطيني على مدار سنين الاحتلال .
ودعا الاعرج الى الانضمام لباقي المؤسسات الدولية واستغلال قرار الاعتراف بالدولة “194” كعضو مراقب بهيئة الأمم المتحدة .
وتخلل الورشة تقديم بعض الفقرات الفنية والأغاني الوطنية المعبرة والتي كان لها الوقع الكبير في ظل مشاركة الاسرى المحررين وذوى الاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين بقوا رافعي صور ابنائهم الاسرى والرايات والشعارات الوطنية على مدار ساعات الورشة .
وذكر الاعرج أن هناك جهوداً تبذل على طريق تدويل قضية الاسرى وخاصة بعد الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب بهيئة الأمم المتحدة ما يؤهلها إلى الانضمام الى المزيد من المؤسسات الدولية والذي سيسهم في الحد من معاناة الاسرى وملاحقة مرتكبي الجرائم بحقهم.
واستعرض شواهنه واقع الحركة الأسيرة على مدار سنين الاحتلال جراء الانتهاكات والإجراءات التعسفية بحقهم والذي تجاوز حدود وأسوار المعتقل والتي من ضمنها الاعتقال الغير مبنى على أية أسس أو معايير قانونية أو دولية .
واستشهد شواهنه بالعديد من الإجراءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي ساهمت بشكل مباشر في ضرب الاتفاقيات الدولية بشأن النصوص المتعلقة بالاسرى بعرض الحائط وبالمقابل تجاهل ورفض وعدم التعاطي مع العديد من المتطلبات والإجراءات التي تشكل استحقاق للأسرى.
وقدم الاسير المحرر شادي جرار والذي أمضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي “13”عام وأفرج عنه حديثا عرضا لتجربته الاعتقالية والتي سلط الضوء خلالها على معاناة الأسرى وخاصة المرضى منهم.
ودعا جرار المجتمع الفلسطيني الى الوقوف عند مسؤولياته اتجاه الأسرى على اعتبار أن كل جهد مهما كان شكله ونوعه يسهم بالتخفيف عن الأسرى وفي كلمته دعا قبها الى الاهتمام بقضية الاسرى والأسرى المحررين وبشكل يليق بحجم تضحياتهم ونضالهم ودعا إلى الإلتفاف حول قضية الأسرى على اعتبار أنها قضية وحدوية.