يتوجه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” لشعبنا ولأحرار العالم بكل الفخر والاعتزاز بالانتصار الذي حققه المعتقل محمد علان على سياسة الاعتقال الإداري وقانون التغذية القسرية والذي تجسد بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد أمر الاعتقال الإداري وتوفير العناية الطبية اللازمة.
وبالرغم من أن قرار المحكمة جاء كمحاولة للالتفاف على انتصار محمد علان على اعتقاله الإداري وتوفير مخرج أمام الرأي العام الإسرائيلي من المأزق الذي وضعت به سلطات الاحتلال نفسها إلا أنه لا يقلل من شأن هذا الانتصار، وهو ما يمهد الطريق إلى تضافر نضالات الحركة الأسيرة عموماً والمعتقلين الإداريين بشكل خاص لمجابهة هذه السياسة على طريق وقف العمل بها كلياً.
إن “حريات” الذي تابع بقلق هذه التجربة النضالية المتميزة يثمن عالياً النتيجة التي آلت إليها هذه المعركة البطولية التي استمرت 65 يوماً بانتصار إرادة السجين على إرادة السجان، ويدعو للاستفادة من هذه التجربة والبناء عليها وتحويل المعارك الفردية ضد الاعتقال الإداري إلى معركة جماعية ينخرط فيها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الرسمية والشعبية والأهلية، والعمل فوراً على نقل هذا الملف بكافة جوانبه وأبعاده إلى الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف وإلى عموم المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية وإلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإلى منظمة العفو الدولية للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإلزامها بإطلاق سراح جميع المعتقلين الإداريين وإلغاء هذه السياسة التعسفية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان والانتصار للمعتقلين الإداريين ووفاءً لهؤلاء الذين خاضوا وما زالوا معارك الأمعاء الخاوية دفاعاً عن حريتهم وحقوقهم المشروعة وفي مقدمتهم محمد علان وخضر عدنان.