توجه الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة بنداء عاجل للسلطة الوطنية والمفاوض الفلسطيني والرئيس أبو مازن بالتدخل العاجل لدى المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحهم وعدم تركهم فريسة بيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونها، وحتى لا يواجهوا مصير من سبقوهم من الشهداء من الأسرى المرضى.
جاء ذلك إثر زيارة محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات ” ابتسام العناتي لعيادة سجن الرملة الاثنين بتاريخ 30/9/2013 حيث التقت مع عدد من الأسرى المرضى الذين قالوا أن إضرابهم المتقطع عن الطعام والذي استمر ثلاثة أيام ضد سياسة الإهمال الطبي ومن أجل تحسين شروط اعتقالهم قد حقق أهدافه من حيث المبدأ ووافقت إدارة السجن على مطالبهم، غير أن ما له علاقة بالمتابعة الطبية للحالات المرضية ما زالت تراوح مكانها ولم يطرأ عليها أي تغير.
فقد التقت العناتي مع الأسير معتز عبيدو من الخليل وهو موقوف ومعتقل منذ تاريخ 11/04/2013 متزوج وله ثلاث بنات أفاد أنه يعاني من شلل منذ تاريخ 10/11/2011 بسبب مطاردته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق الرصاص عليه مما أدى إلى إصابته برصاصة في الحوض وقد أدى ذلك إلى تفتت العصب، وتم تركيب كيس براز وكيس بول له، ويعاني من آلام مزمنة ويتحرك من خلال كرسي متحرك ولا يتناول سوى مسكنات وطالب بتزويده بكرسي متحرك.
كما التقت الأسير سلام الزغل من شويكه قضاء طولكرم، وهو موقوف اعتقل بتاريخ 30/04/2013، أفاد أنه يعاني من إصابة برصاصتين أحدهما في فخذه الأيسر وقد تم تركيب بلاتين لها، الأمر الذي أدى إلى قصر في قدمه اليسرى بنسبة 4 سم، وينتظر حذاء خاص له أبلغته إدارة السجن أن تكلفته 1120 شيكل وهو ينتظر إحضاره وشراؤه، والرصاصة الثانية في بطنه إلا أنه حتى اللحظة لم يتم إبلاغه عن مدى الإصابة.
ينتظر سلام طبيب العظام المقرر حضوره من قبل إدارة السجن لمعاينته، وأفاد أنه ونتيجة القصر في قدمه يعاني من آلام في ظهره وآلام مستمرة في الرأس وأخبروه أنه قد يكون السبب من عيونه وقد تقرر إحضار طبيب عيون لمعاينته من قبل إدارة السجن.
أما الأسير رياض العمور أفاد أن الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الأسرى في الفترة الماضية استمرت ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع حضر ضابط الاستخبارات ونائب المدير وأبلغوهم أنه بهذا الاحتجاج لن تحققوا مطالبكم فأخبرهم رياض أنكم أنتم من دفعنا لاتخاذ هذه الطريقة بسبب عدم مبالاتكم باحتياجاتنا وطلباتنا، وبالتالي تم الاتفاق على تحديد موعد لزيارة أهالي أسرى القطاع وبالفعل تم إبلاغ الاسرى أنه سوف يكون بتاريخ 07/10/2013، وتم اعطاؤنا المطبخ بالإضافة إلى بث المحطات التي طلبها الاسرى، ووعدوا بتسهيل العلاج وتحويل الحالات المرضية الى المستشفيات وإجراء العمليات بأقرب موعد إلا أنه وحتى اللحظة وفي هذا الخصوص لم نلاحظ اي مستجدات .
وأفاد العمور أن الأسير ناهض الأقرع تم تحويله الى المستشفى وأجرى فحوصات إلا أن النتيجة لم تصل حتى اللحظة، أما الأسير منصور موقدة ازداد إنتفاخ بطنه بشكل ملحوظ وأبلغوه أنه لا يوجد له أي علاج، والأسير مراد أبو معيلق وهو من غزة كان قد تم استئصال 40 سم من أمعائه، وقد تم نقله الأحد إلى مستشفى اساف هاورفيه بوضع خطير جداً.
وأضاف أن عدد الأسرى المرضى في المستشفى 13 وهم منصور موقدة , ناهد الاقرع , رياض العمور , محمود سلمان , سمارة سمارة , خالد الشاويش , سامر عويسات , صلاح الطيطي , عثمان خليلي ، معتز عبيدو , اياد رضوان , مراد ابو معيلق , سلام الزغل.
أما الأسير المريض أمير أسعد موجود في غرفة لوحده وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، أما أخوه المريض محمد أسعد تم نقله الى سجن جلبوع وحكم 6 سنوات، والأسير المريض موسى أبو حميد موجود منذ 5 شهور في غرفة لوحده ويعاني من خلل في الأعصاب.
بدوره حمل حريات مصلحة السجون وأطبائها المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والذين يزيد عددهم عن 750 أسيراً وعن المرضى في عيادة سجن الرملة وفي مقدمتهم الأسير مراد أبو معيلق الذي يعاني من إلتهاب تقرحي في القولون أدى لاستئصال جزء من أمعائه المتعفنة، والذي نقل بحالة خطره جداً إلى مستشفى أساف هروفيه، وطالب بإطلاق سراحه وسراح كل الحالات المرضية الحرجة وعلى رأسهم الأسير نعيم الشوامرة الذي يعاني من ضمور في العضلات والأسير معتصم رداد الذي يعاني من سرطان الأمعاء.
أكد حريات أنه ووزارة شؤون الأسرى وبالشراكة مع المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى والمؤسسات الصحية سيعلنان خلال الأيام القليلة القادمة عن إطلاق الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسرى المرضى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.