في بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات “حمل فيه الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير المحرر زكريا داوود عيسى الذي أمضى عشر سنوات في سجون الإحتلال وتوفي أمس الأول بعد صراع طويل مع مرض السرطان داخل السجن وبعد أقل من أربعة شهور على اطلاق سراحه، وذلك إثر رفضهما المتواصل الأفراج عنه وجراء سياسة الإهمال الطبي التي مورست بحقه.
واعتبر حريات أن وفاة الأسير زكريا لحظة حزينة تدق ناقوس الخطر وتستدعي الوقوف بجدية أمام ملف الأسرى المرضى وايلائة الإهتمام الذي يستحق في ظل تزايد عدد الأسرى المرضى في السجون وتردي الوضع الصحي لعدد واسع من الحالات المرضية خاصة المقيمة في مستشفى سجن الرملة.
وحذر حريات من أن مواصلة مصلحة السجون وبقرار من الحكومة الإسرائيلية الأمعان في سياية الإهمال الطبي تجاه أكثر من 800 أسير سيفاقم الوضع الصحي لهم ويعرض الحالات المرضية الصعبة للخطر في مقدمتها تلك التي تعاني من مرض السرطان والتي يصل عددها الى 11 حالة.
وطالب حريات بتضافر جهود المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للعمل الدؤوب لفضح هذه السياسة والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإرغامها على الإلتزام بقرار منظمة الصحة العالمية القاضي بتشكيل لجنة تقصي حقائق مع الصليب الأحمر الدولي لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لها واطلاق سراح الحالات الصعبة منها.
الجدير ذكره أن الأسير زكريا داوود عيسى من قرية الخضر قضاء بيت لحم عمره 43 سنه، اعتقل بتاريخ 10/2/2003 وحكم عليه آنذاك بالسجن 16 عام، أمضى ما يقارب 10 سنوات وأفرج عنه خلال شهر آب 2011 إثر تردي حالته الصحية وتدخل وزارة شؤون الأسرى قانونياً للإفراج عنه.