أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بشدة السياسة الإسرائيلية المخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بحق الأرض والإنسان والمقدسات الفلسطينية وفي مقدمتها قتل العمال الفلسطينيين بدم بارد على الجدار والحواجز العسكرية وإحراق مسجد بيت فجار ومواصلة الاعتقالات اليومية المكثفة بحق المواطنين الفلسطينيين وزجهم في مراكز التوقيف وأقبية التحقيق.
وتوقف حريات أمام تكرار الإساءة المتعمدة التي أقدم عليها الجندي الإسرائيلي الذي شوهد يرقص طرباً بمحاذاة الأسيرة الفلسطينية وهي ليست الممارسة الأولى التي ترصدها الكاميرا فقد سبق وأن بثت وسائل الإعلام صوراً مشابهة لمجندة إسرائيلية بجانب أسرى فلسطينيين وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.
وأكد حريات على الخطورة البالغة لهذه المعاملة اللاانسانية والحاطة بالكرامة والتي تعبر عن سادية سافرة وتكشف مدى الاستهتار لدى سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنية بحياة وكرامة وحقوق الإنسان الفلسطيني.
وشدد حريات على أن هذه الممارسات ليست فردية أو مجرد حوادث منعزلة وإنما جزء من سلوك منظم يرمي إلى إذلال الإنسان الفلسطيني والتنكيل به. وعليه يوجب على الأسرة الدولية والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف ومجلس حقوق الإنسان اتخاذ تدابير فعالة لحمل سلطات الاحتلال على وقف هكذا ممارسات واحترام اتفاقيات جنيف لعام 1949 والشرعة الدولية لحقوق الإنسان.