حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير رائد أبو حماد ابن الحادي والثلاثين ربيعاً من سكان العيزرية والمحكوم عشر سنوات الذي توفي بسبب سياسة العزل حيث أمضى سنة ونصف في زنازين سجن بئر السبع وجراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها بحق الأسرى خاصة المرضى منهم ليلتحق بمائتي وواحد أسير قضوا بفعل هذه السياسة وفي أقبية التحقيق وخلال الإضرابات المفتوحة عن الطعام.
وحذّر “حريات” من المخاطر التي تحدق بالأسرى جراء هذه السياسة التي تواصل مصلحة السجون انتهاجها بحقهم رغم ما فيها من خرق صارخ للمواثيق والأعراف الدولية وما تنطوي عليه من انتهاك فظ لحقوق الإنسان والأسير الفلسطيني ورغم ما فيها من خطورة على حياة الأسرى المرضى والأسرى المعزولين حيث يوجد مئات الأسرى المرضى بينهم أكثر من مئة وخمسين أسيراً يعانون من أمراض خطيرة كالقلب والفشل الكلوي والسرطان بينهم ثلاثون أسيراً مقيمين بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة وحيث عشرات الأسرى المعزولين في زنازين العزل الانفرادي والجماعي بعضهم مضى على عزله أكثر من ثماني سنوات.
وأضاف أن وفاة الأسير رائد تستدعي إيلاء قضية الأسرى عامة والمرضى والمعزولين خاصة اهتماماً متزايداً من قبل المؤسسات الحقوقية الدولية والأممية والصليب الأحمر الدولي ويحثها على التحرك السريع والجاد لإدانة هذه السياسة وإلى تشكيل وفود دولية لزيارة السجون الإسرائيلية للإطلاع عن كثب على معاناة الأسرى والظروف الاعتقالية اللاانسانية التي يعيشونها والمعاملة القاسية التي يتلقونها من قبل مصلحة السجون والضغط على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن هذه السياسة والالتزام بمعايير حقوق الإنسان وتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى وإطلاق سراح الحالات المرضية الصعبة وإنهاء معاناة الأسرى المعزولين بعودتهم للحياة بين زملائهم طبقاً لاتفاقية جنيف الثالثة لمعاملة الأسرى لعام 1949.