افادت ابتسام عناتي محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أن الاوضاع الاعتقالية والصحية للاسيرات في سجني تلموند والدامون سيئة وفي حالة تراجع ملحوظ بسبب سوء معاملة الادارة لهن حيث تحرمهن من العديد من الاحتياجات الضرورية وترفض تلبية مطالب اساسية لهن كالسماح لهن بادخال الكتب والاشغال اليدوية والاحذية واستكمال التعليم الجامعي .
جاء ذلك بعدة قيام محامية حريات بمقابلة عدد من الاسيرات في سجني تلموند والدامون ، حيث قابلت في سجن تلموند كل من : ايرينا سراحنه ، قاهرة السعدي ، لينا جربونه ، وردة بكراوي احلام التميمي ، وفي سجن الدامون تمكنت عناتي من زيارة الاسيرات : امل جمعه ، امنه منى دعاء جيوسي ، ورود قاسم ، ابتسام عيساوي ، ايمان غزاوي ، فتنه ابو العيش ، عبيرعودة ، واللواتي افدن لها ان العلاقة مع ادارة السجنين سيئة وهناك العديد من الاحتياجات لهن ترفض توفيرها ، كما ان الاسيرتين لطيفة ابو ذراع وامنه منى يتم تكبيلهن من الايدي والارجل عند الخروج لزيارة الاهالي ومقابلة المحامي وايضا عند مراجعة العيادة .
وعن الوضع الصحي افادت الاسيرات اللواتي تمت زيارتهن بأن معظم الاسيرات يعانين من الام بالظهر وان وضع السجن غير صحي وبحالة تراجع مستمر ، وانهن بحاجة الى طبيبة نسائية مختصة وطبيبي عظام واسنان .
ويذكر ان مركز حريات وبدعم من مركز تطوير المؤسسات الفلسطينية الاهلية ينفذ مشروع لدعم الاسيرات وزيارة عائلاتهن واطفالهن في الخارج ، وان اللجنة الاستشارية لهذا المشروع قد اجتمعت مؤخرا بحضور المشرفات الاجتماعيات والعاملين في حريات ، حيث تم تقييم المرحلة الاولى من المشروع والمتعلقة بزيارات الاسيرات وعائلاتهن واطفالهن ، وتم مناقشة اليات دعم الاسيرات واسرهن وتفعيل النشاط الاعلامي لابراز قضاياهن ومعاناتهن داخل السجون الاسرائيلية .
ومن ناحية اخرى استنكر مركز حريات قيام السلطات الاسرائيلية بتمديد فترة عزل الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات ، واصفا اياه بالتعسفي وانه يتنافى مع مباديء اتفاقية جينيف وطالب بالغاء قرار العزل الانفرادي بحق سعدات وكافة الاسرى المعزولين واغلاق اقسام العزل في كافة السجون والمعتقلات الاسرائيلية .