حذر حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ” حريات” من سياسة الموت البطيء التي تمارسها إدارات السجون والمعتقلات الإسرائيلية بحق الاسيرات والأسرى المحتجزين فيها ، من خلال حرمانهم من تلقي العلاج المناسب والتعمد في عدم توفير الرعاية الصحية والطبية لهم ، والتي حصدت أرواح العشرات منهم كان آخرهم الاسير القديم موسى جمعة ” ابو إسماعيل” حيث تشكل هذه السياسة انتهاكا خطيرا لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية .
وقال الأعرج في بيان أصدره مركز “حريات” اليوم الثلاثاء 10/3/2009 ، أن أوضاع الاسرى والأسيرات الإعتقالية والصحية سيئة بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارات السجون وعياداتها بحقهم ، لا سيما الأسرى المرضى والمصابين الذين باتت هذه السياسة تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم ، ومن أبرزهم الاسير فايز عبدالمهدي زيدات (48عاما) من بلدة بني نعيم شرق الخليل والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما ، والذي يعاني من سرطان في البنكرياس ويحتجز حاليا في مستشفى سجن الرملة ووضعه الصحي متردي وخطير جدا .
وكذلك الأسير بشر المقت ( 44عاما) من الجولان السوري المحتل ويحتجز في سجن جلبوع ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 27 عاما وهو من الأسرى القدامى ، ويعاني من وضع صحي حرج ويحتاج إلى إجراء عملية قلب مفتوح .
وطالب الأعرج بإطلاق سراح الأسيرين زيدات والمقت وكافة الأسرى المرضى المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة ، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي إلى التحرك العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمصابين ، من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على إطلاق سراحهم فورا ليتسنى لهم تلقي العلاج اللازم خارج أسوار السجون والمعتقلات الإسرائيلية .