رفض مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية (حريات) الاقتراح المقدم من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية الرامي لاستئناف زيارات أسرى غزة عبر الفيديو كونفرنس واعتبره مسا واستهتارا بالمشاعر الإنسانية للأسرى وذويهم وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف الرابعة لمعاملة الأسرى التي تكفل لهم حقهم في زيارة ذويهم وعائلاتهم واحتضان أطفالهم.
ورأى حريات أن الاقتراح ما هو إلا خطوة على طريق فرض هذا الشكل المنافي لأبسط حقوق الإنسان والأسير الفلسطيني على بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ومحاولة مكشوفة من قبل الحكومة الإسرائيلية للخروج من مأزق وضعت نفسها به عندما قررت منع الأسرى الغزيين من زيارة ذويهم ، والالتفاف على قرار البرلمان الأوروبي الذي طالب الحكومة الإسرائيلية بتوفير شروط اعتقال ملائمة للأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية والسماح لأسرى غزة بزيارة ذويهم.
وطالب حريات مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والأممية وفي مقدمتها المجلس الأممي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والبرلمان الأوروبي الضغط على الحكومة الإسرائيلية الاستئناف الفوري لزيارات الأسرى في قطاع غزة الذين يصل عددهم إلى 850 أسير والسماح أيضا لعائلات الأسرى في الضفة الفلسطينية من زيارة أبنائهم سيما أن هناك المئات من هذه العائلات محرومة منذ فترات طويلة من زيارة أبنائها لحجج وذرائع أمنية واهية.