في زيارة لسجن مجدو قامت بها المحامية ابتسام عناتي محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” التقت خلالها بالأسرى شادي عثامنة، محمود ذياب، اشرف نصار، احمد اعمر، سند طحلاوي، سامر صوافطة، ناجح أبو زيتون والنائب جمال الطيراوي أفاد الأسرى أن أوضاعهم الاعتقالية صعبة وسيئة للغاية بفعل الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها حيث ترفض إدارة السجن سماع مطالبهم أو تلبية الحد الأدنى منها وبدلاً من ذلك تعمل على سحب الإنجازات والحقوق التي تحققت لهم في السابق وتمعن في فرض العقوبات الجماعية والفردية بحق الأسرى الذين تصدفهم الإدارة يؤدون الصلاة أثناء العدد المسائي.
وعبروا عن استيائهم الشديد من غلاء أسعار الكانتينا وطالبوا متابعة هذا الموضوع مع مديرية السجون من خلال وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية وذلك من خلال المتابعة القانونية أمام المحاكم الإسرائيلية. كما أبدى الأسرى تذمرهم من استمرار منع زيارة الأهالي وطالبوا بحث القضية بكافة السبل الممكنة مع جميع الجهات المعنية وأشاروا إلى أن زيارة الأهالي تكون كل شهر مرة ولمدة نصف ساعة فقط خلافا لما هو معمول به في السجون الأخرى حيث الزيارة مرتين في الشهر ولمدة 45 دقيقة لكل زيارة غير أن إدارة السجن ادعت أن حل هذا الموضوع يتوقف على الصليب الأحمر واستعداداته لتأمين زيارتين في الشهر.
وقدم الأسرى شرحا مطولا حول سياسة الإهمال الطبي المتعمد تجاه الأسرى المرضى من اجل مفاقمة معاناتهم وذكروا أن الإدارة تتعمد المماطلة في تقديم العلاج اللازم وتتجاهل حقهم الإنساني المشروع في تناول العلاج وان عيادة السجن تفتقر إلى شروط الحد الأدنى من الخدمات الصحية والطبية اللازمة سواء في المعدات الطبية أو في وجود أطباء أخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية بين صفوف الأسرى، وتستمر في مماطلتها بنقل الحالات المرضية المستعصية للمستشفيات وان حصل ونقلت بعض الحالات غالباً ما يتم إعادتها إلى السجن دون إجراء عملية جراحية أو فحص طبي مما يؤدي إلى تدهور وضعها الصحي، وان الطبيب في السجون الإسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض من خلال قرص الأكامول.
وأشار الأسرى إلى أن معاناة الأسرى المرضى تتضاعف نتيجة لسوء التغذية كما ونوعا وقلة العناصر الغذائية الأساسية والتي تؤدي إلى فقر الدم والدوخة لدى العديد من الأسرى.
وتوقف الأسرى عند رحلة العذاب التي تنتظر الأسير الذي ينتقل في البوسطة سواء للذهاب إلى المحكمة أو المستشفى أثناء النقل بين السجون حيث تتولى عملية النقل فرقة خاصة من فرق أمن السجون يطلق عليها “النحشون” ويمتاز أفرادها بالقسوة واللجوء للعنف وممارسة القمع وانتهاج أساليب الإذلال بحق الأسرى كالتفتيش العاري وتوجيه الشتائم والاستفزاز والتكبيل بالأيدي والأرجل دون أن يفرق بين المرضى وغير المرضى وكبار السن والأطفال من الأسرى. وخلال رحلة البوسطة المؤلمة يجلس الأسير في حافلة حديدية مقاعدها من حديد وهي غير مريحة على الإطلاق وتسبب الألم للركبة والمفاصل والظهر ولا يستطيع الأسير أن يجلس في وضعية مريحة وذلك بسبب القيود والكلبشات التي توضع في اليدين والقدمين وهي مشدودة. الأمر الذي يؤدي لاحتقان الدم في الأيدي بفعل الساعات الطويلة التي يجلس فيها الأسير مقيدا.
و طالب الأسرى ايلاء هذه القضية التي تعاني منها الحركة الأسيرة برمتها فضح هذهالممارسات أمام مؤسسات حقوق الإنسان الدولية ومتابعتها قانونيا لكي يتم وضع حدا لهذه الانتهاكات التي تستهتر بحقوق وحياة الأسير الفلسطيني.
ودعا حريات الصليب الأحمر الدولي الإطلاع عن كثب على معاناة الأسرى أثناء رحلة البوسطة والتدخل لدى مديرية السجون لحثها على التراجع عن هذه الممارسات تجاه الأسرى.