في بيان صادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية جاء فيه أن المحامية شيرين العيساوي المتطوعة في المركز التي التقت مع عدد من الأسرى المعزولين في غرف سجن النقب إثر عملية اقتحام السجن التي وقعت بتاريخ 22/10 أفادت أن الأسرى الذين التقتهم نفوا ما تناقلته وسائل الإعلام من وجود تحسن على أوضاعهم المعيشية داخل السجن والحقيقة أن إدارة سجن النقب لم تلتزم بالوعود التي قطعتها أمام الأسرى لتحسين شروط اعتقالهم وأن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح لدرجة أن الأسرى المصابين الذين أصيبوا جراء الاقتحام لم يتلقوا العلاج حتى هذا اليوم وأن الأسرى المرضى لا يتم تحويلهم للعيادة.
وأكدوا غرف الأسرى ما زالت خاوية من الملابس والممتلكات الشخصية والأدوات الكهربائية ومواد الكانتينا بفعل الحريق الذي أتى عليها كاملة وأن الإدارة لم تقدم لهم شيئاً بديلاً بذريعة أنها تحملهم المسؤولية عما وقع في السجن.
وأفادت العيساوي أن الأسير عماد حمدان عواد سماره من قرية الجديدة والمحكوم 4 سنوات سيبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام لعدم تلقيه العلاج اللازم جراء إصابته بشظيه في عينه أثناء الاقتحام علماً أن نظاراته الطبية قد تحطمت وأن طقم أسنانه قد تكسر وأنه يعاني من قرحة في المعدة وتلف في الكلى وآلام مستمرة في الرأس حتى بات يتمنى الاستشهاد ليتخلص من معاناته اليومية داخل السجن فهو يموت في اليوم ألف مرة (على حد تعبيره) بسبب إهمال إدارة السجن وعدم تقديمها العلاج له ولغيره من الأسرى المرضى والمصابين.
وناشد الأسرى في لقائهم العيساوي والمؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي ووزارة شؤون الأسرى التحرك الجاد للضغط على إدارة سجن النقب لتأمين احتياجاتهم الأساسية وتقديم العلاج اللازم للمرضى وإعادة جميع الأسرى المعزولين إلى الأقسام التي يتواجد فيها بقية زملائهم والعمل من أجل إطلاق سراح الأسير عماد سماره من أجل إنقاذ حياته.