أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” إقدام مديرية السجون على اقتحام معتقل النقب بخمسة آلاف جندي والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز الخانق والرصاص المطاطي وتكبيل 360 أسير ونقلهم تحت الضرب والإهانات إلى عدد من السجون المركزية ووصفها بجريمة حرب تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وحقوق الأسير الذي نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لمعاملة الأسرى ورأى أنها تأتي في سياق سلسلة جرائم ترتكب يومياً بحق الأسرى والأسيرات في مختلف السجون والمعتقلات حيث يتعرض الأسرى للضرب والتفتيش العاري والمذل وللعقوبات الجماعية والعزل بمختلف أشكاله وهي ترمي لإضعاف شوكة الأسرى وكسر إرادتهم الوطنية كما أنها تتزامن مع إمعان جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على شعب الانتفاضة الباسل بالقتل والاغتيال والتنكيل.
إن حريات وهي تحمل حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وما يتعرضون له من اعتداء وتنكيل في معتقل النقب وفي غيره من السجون والمعتقلات فإنه يناشد جماهير شعبنا وقواه ومؤسساته التحرك الواسع لإدانة هذه الجريمة ومطالبته المجتمع الدولي وفي المقدمة منه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان التدخل للضغط على حكومة إسرائيل لوقف مسلسل الجرائم بحق أسرى النقب وأسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال كما ويطالب المجلس التشريعي والرئيس عباس والممثليات الفلسطينية في الخارج إطلاع حكومات دول العالم والبرلمانات العربية والأوروبية على حيثيات جرائم الاحتلال في السجون وذلك في سياق حملة دولية لشرح معانيات الأسرى وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم من أجل تضافر الجهود الشعبية والإقليمية والدولية لإرغام حكومة إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى.