“حريات”: يعبر عن قلقه الشديد على حياة الأسيرات في سجون الاحتلال
يستنكر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بشدة ما تقوم به مصلحة السجون بحق الأسيرات، من مصادرة المقتنيات الشخصية على بساطتها، ومصادرة ملابسهن الشخصية واستبدالها ببدلات رياضية دون حجاب، والتفتيش الجسدي العاري والحاط بالكرامة الإنسانية، والنقص الحاد في مواد النظافة الشخصية والنظافة العامة، ونقص الأغطية بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، ومنعهن من إصلاح ملابسهن بمصادرة “إبر الخياطة”، والتحكم بأوقات الإضاءة داخل الغرف، وغيرها من الممارسات التي تأتي في سياق ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية صامتة بحق الأسرى/ات، والتي تصل حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية مثل جريمة التعذيب والاختفاء القسري، والجرائم الطبية، والقتل العمد.
وفي الوقت الذي يعبر فيه “حريات” عن قلقه الشديد على حياة الأسيرات في سجون الاحتلال، بعد المعلومات التي نشرتها هيئة شؤون الأسرى والمحريين، فإنه يؤكد بأن ما يُمارس بحق الأسيرات والأسرى بشكل عام هي أفعال تخالف أحكام اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، حيث يُمارس على الأسرى والأسيرات شتى أنواع التعذيب والعنف منذ لحظة الاعتقال، مما يستوجب البدء فوراً بدعوة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة إلى التحقيق في الاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، وبخاصة جريمتي التعذيب، والاختفاء القسري. وضرورة المتابعة مع الجهات الدولية المختصة بما فيها لجنة مناهضة التعذيب، واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، ومراسلة المقررين الخواص ذوي العلاقة والاختصاص. ودعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة لمناقشة ما يتعرض له الأسرى/ات في سجون الاحتلال، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لوقف الجرائم بحق الأسرى/ات، وضرورة ان تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدورها، وتتحمل مسؤولياتها بزيارة الأسرى/ات في سجون الاحتلال، والعمل مع الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لإجبار “إسرائيل” على فتح سجونها أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.